أمطرت فصائل مقاتلة معارضة للنظام السوري، 4 بلدات شيعية محاصرة شمالي سوريا بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية، ردا على تعرض بلدة الزبداني في ريف دمشق لهجوم من قوات النظام و«حزب الله» اللبناني.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الثلاثاء، بمقتل 7 أشخاص، أمس الإثنين، في أكثر من 300 قذيفة محلية الصنع صاروخية ومدفعية سقطت على بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد.
ولم يعرف، بحسب المرصد، ما إذا كان الضحايا مدنيين أم من العناصر التي تقاتل بجانب النظام السوري، مشيرا إلى أن مقاتلين من فصائل إسلامية و«جبهة النصرة»، حاولوا دخول البلدتين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المرصد، إن الفصائل الإسلامية و«جبهة النصرة» استأنفت اليوم، استهداف مناطق في الفوعة وكفريا، ذات الغالبية الشيعية، بينما نفذ طيران النظام السوري 4 غارات على مناطق في محيط البلدتين.
وكانت عائلات منحدرة من الفوعة وكفريا موجودة في ضاحية السيدة زينب قرب دمشق تظاهرت أمس الإثنين، بحسب المرصد، مطالبة بحماية سكان الفوعة وكفريا.
وأضاف المرصد أن المتظاهرين أقدموا على قطع الطريق الواصل إلى مطار دمشق الدولي، مطالبين «حزب الله» اللبناني بإرسال دعم للدفاع عن البلدتين.
وكان «جيش الفتح» المؤلف من «جبهة النصرة» ومجموعة من الفصائل الأخرى، أعلن الأربعاء الماضي، في بيان نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بدء معركة كفريا والفوعة ضد قوات النظام السوري و«ميليشيات إيران لنذيقهم في الشمال ما يذيقون أهلنا في الزبداني»، على حد قول البيان.
وتحاصر فصائل «جيش الفتح» بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بشكل كامل منذ نهاية شهر مارس/آذار الماضي.
وفي سياق متصل، أصدرت «غرفة عمليات حلب» التي تضم مجموعة من الفصائل أبرزها «حركة نور الدين الزنكي» و«لواء الحرية»، أمس بيانا أعلنت فيه «استهداف ثكنات الجيش الأسدي والميليشيات الإيرانية في معسكري قريتي نبل والزهراء نصرة لأهلنا في الزبداني»، متوعدة بتكثيف الحملة.
وأعلن المرصد السوري سقوط أكثر من 160 قذيفة أمس على البلدتين الواقعتين في محافظة حلب، ما تسبب بمقتل شخص والعديد من الجرحى.
وتحاصر فصائل المعارضة بلدتي نبل والزهراء منذ 2013، وتقوم طائرات النظام بإلقاء حصص غذائية للسكان من الجو.
وبدأت قوات النظام و«حزب الله» اللبناني في الرابع من يوليو/تموز هجوما على مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد المعارضة، يترافق مع قصف جوي عنيف.
وتسببت المعارك المتواصلة في مقتل حوالى 70 مقاتلا من الطرفين، في محيط الزبداني التي تحاصرها قوات النظام منذ عام 2013.