قالت مصادر في المعارضة السورية، في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، إنه جرى الاتفاق على وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة، بين قوات المعارضة من جهة، وجيش النظام السوري و«حزب الله» اللبناني من جهة أخرى، في مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة المعارضة وقريتين في محافظة إدلب.
وأضافت المصادر، أن وقف إطلاق النار، بدأ في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (3 تغ)، وستستمر المفاوضات بين الجانبين على موضوعات أخرى.
ووفق وكالة رويترز، قادت المفاوضات من جانب المعارضة حركة «أحرار الشام»، حليفة «جبهة النصرة».
ويتضمن وقف إطلاق النار بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب، وقد تعرضت البلدتان لهجوم من قبل تحالف «جيش الفتح»، والذي يتضمن «أحرار الشام».
ونقلت الوكالة عن قال مصدر مطلع على المحادثات ومقرب من دمشق، قوله إن المحادثات تجرى من خلال وسيط، مضيفا: «سيبدأ وقف إطلاق النار وسيجري إجلاء بعض الأشخاص الذين في حالة حرجة، ستتناول المحادثات خطوات أخرى».
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، وقف إطلاق النار، وقال إن المحادثات ستستمر بشأن إجلاء المسلّحين من الزبداني، وإرسال المساعدات الغذائية إلى كفريا والفوعة، إذ يخضع آلاف الأشخاص لحصار قوات المعارضة.
وأضاف المرصد، أن «بعض المسلحين يرفضون مغادرة الزبداني».
كانت حركة «أحرار الشام»، قالت الأسبوع الماضي إنها تجري محادثات مع وفد إيراني بشأن مدينة الزبداني المحاصرة حيث يقاتل جيش النظام السوري بدعم من مقاتلي «حزب الله» اللبناني قوات المعارضة منذ أسابيع.
وقالت الحركة آنذاك، إن المحادثات توقفت بسبب إصرار الوفد الإيراني على إخراج المدنيين والمسلحين من الزبداني ونقلهم إلى مناطق أخرى.
وستمثل استعادة السيطرة على الزبداني التي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود اللبنانية مكسبا استراتيجيا كبيرا لجيش النظام السوري الذي يقاتل جماعات مسلحة مختلفة على عدد من الجبهات.
ويزداد الدور العسكري لـ«حزب الله» داخل سوريا منذ بدء الثورة السورية في عام 2011.