«أحرار الشام»: خطة لتفريغ الزبداني ودمشق من الوجود السني

الخميس 6 أغسطس 2015 12:08 م

أعلنت حركة «أحرار الشام» السورية المسلحة توقف مفاوضات كانت تجريها مع وفد إيراني بخصوص مدينة الزبداني (شمال غرب دمشق) بسبب إصرار الوفد على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى.

وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الرسمي الأربعاء، «لقد اقتربت سوريا من أن تجتاز نقطة حرجة فيما يخص تقسيمها وتغيير ديموغرافيتها».

واتهمت النظام والإيرانيين بتنفيذ خطة تهجير طائفي وتفريغ دمشق وما حولها وكافة المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان من الوجود السني، مشيرة إلى أن «زبداني الصمود والإسلام هي أول خطوة في آخر مرحلة ستنتهي في الغوطة الشرقية».

وأضاف البيان الممهور بتوقيع الجناح السياسي للحركة، «لقد شرفنا أهل الزبداني بتفويضهم لنا لندافع عن مصالحهم ونحقق آمالهم في مخرج مشرف وإنساني من الأزمة التي يمرون بها، إلا أن قضية الزبداني تجاوزت حدود المدينة وتجاوزت مسؤولية الحركة لتصبح قضية سوريا بأكملها، ولتكون الزبداني أكبر صخرة في وجه التقسيم والتهجير الطائفي في سوريا»، بحسب تعبير البيان.

وأهابت الحركة جميع الفصائل المقاتلة في سوريا دون استثناء أن «يدركوا خطورة ما يحاك ويتدبروا عبر التاريخ ما حصل لملوك الطوائف والممالك، داعية إلى إشعال الجبهات خاصة في دمشق وما حولها، لفرض واقع جديد على إيران وذنبها بشار وميليشياته».

وتوجهت الحركة في بيانها لأهل الزبداني بالقول: «نفوسنا فداؤكم، وإن باعدت بيننا المسافات فنحن معكم خطوة بخطوة، نستنفد الوسع في نجتكم فحياتكم هي الأولوية دون غيرها»، وذكرتهم بأن القوات المهاجمة على الزبداني تعرف أن مصير أبناء الزبداني مرتبط بمصير «عصاباتهم وميليشياتهم في الشمال».

وكانت مفاوضات قد جرت مؤخراً بين «أحرار الشام» ووفد إيراني، حول إيقاف الهجوم العسكري الذي يقوده النظام السوري مدعوماً بحزب الله اللبناني، على مدينة الزبداني منذ نحو شهر، مقابل قيام المعارضة بوقف استهداف قريتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.

وحركة «أحرار الشام» هي إحدى الفصائل العسكرية الإسلامية التي نشأت مع دخول الثورة السورية مرحلة القتال المسلح، وتم إعلان ظهورها يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ويقدر عدد مقاتليها بحوالي 25 ألف مقاتل.

وفي 31 يناير/كانون الثاني 2014، أعلنت حركة «أحرار الشام» اندماجها مع تشكيلات إسلامية ضمن الجبهة الإسلامية السورية، وهي لواء التوحيد وحركات الفجر الإسلامية، وكتائب الإيمان المقاتلة، وجيش الإسلام، وصقور الشام وغيرها.

وينشط مقاتلو حركة «أحرار الشام» في مختلف المحافظات السورية، إلا أن قوتها تتركز في محافظتي إدلب وحلب، شمالي سوريا.

ورغم عدم تصنيف واشنطن للحركة على قوائم الإرهاب، إلا أنها لم تدرجها ضمن جماعات المعارضة المعتدلة التي أعلنت دعمها لها، كما أن الحركة متحالفة مع «جبهة النصرة» التي تصنفها واشنطن على قوائمها للمنظمات الإرهابية.

 

 

  كلمات مفتاحية

أحرار الشام سوريا تهجير

«أحرار الشام» في سوريا تنعي زعيم طالبان الراحل

«أحرار الشام» تنفى ارتباطها بـ«القاعدة» وتقول إنها ستحمي الأقليات

«أحرار الشام» تحرر 42 امرأة من سجون «الأسد» مقابل 11 جثة من جنود النظام

«إيكونوميست»: الاتفاق النووي الإيراني قد يشعل الصراع السني الشيعي

«الشرق الأوسط» ترفض رثاء قادة أحرار الشام .. ونشطاء يردون: لا يفرح بقتهلم إلا مجرم

توقعات باستئناف أول مفاوضات بين إيران و«أحرار الشام»

المعارضة السورية تتصدى لمحاولة تسلل قوات النظام إلى «داريا» في دمشق

مصادر سورية: الاتفاق على هدنة 48 ساعة في الزبداني وقريتين بإدلب

هدنة تركية إيرانية في «الزبداني» السورية

سوريا: تضارب الأنباء بشأن مفاوضات الزبداني والفوعة وكفريا

المعارضة المسلحة تشن هجوما على الفوعة وكفريا شمالي سوريا

سياسات التطهير المذهبي في سوريا

موقع إسرائيلي: «الأسد» يستخدم صواريخ مصرية في قصف الزبداني

«أحرار الشام» تعلن تشكيل قوة مركزية بديلة لجيش «الأسد» في سوريا

«حزب الله» ينعي 6 من مقاتليه قتلوا في الزبداني السورية

خلافات بين «الأسد» والوفد الإيراني تطيح بهدنة الزبداني

«جيش الفتح» يقتل 12 جنديًا من قوات «الأسد» و«حزب الله» في إدلب

هل نستطيع العيش بجوار سوريا الإيرانية؟

انتخاب «أبو يحيى الحموي» قائدا لـ«أحرار الشام»

أم كويتية ترثي ابنها بعد تفجير نفسه في قوات الأسد بإدلب

«الهيئة العربية للتصنيع»: أسستها دول الخليج لكن «السيسي» يستخدمها لدعم «الأسد»

بدء إجلاء أكثر من 450 مسلحا ومدنيا من الزبداني والفوعا وكفريا

معارض سوري: النظام و«حزب الله» يسعيان لإحداث تغيير ديموغرافي غرب دمشق

«حزب الله» يقيم منشأة غير تقليدية في «الزبداني» على الحدود السورية اللبنانية

أنباء عن مبادرة روسية تسلم الزبداني لـ«حزب الله» ومضايا لـ«الأسد» وإدلب لـ«المعارضة»