«أحرار الشام» في سوريا تنعي زعيم طالبان الراحل

السبت 1 أغسطس 2015 08:08 ص

نعت حركة «أحرار الشام» السورية المسلحة المعارضة، وفاة زعيم حركة «طالبان» الملا «محمد عمر»، في خطوة قد تزيد تردد الغرب تجاه الحركة.

وبحسب وكالة «رويترز»، فإن الحركة قالت في بيان نشرته عبر الإنترنت اليوم السبت، باللغة العربية، إنها تعرب عن «بالغ التعازي» لرحيل «الملا عمر»، الذي قالت السلطات الأفغانية، الأربعاء الماضي، إنه توفي منذ ما يزيد على عامين، كما أكدت الإدارة الأمريكية صحة نبأ وفاة «عمر»، وكذلك حركة طالبان، لكن الأخيرة قالت إن زعيمها توفي في الآونة الأخيرة وليس قبل عامين.

وأضافت الحركة أن زعيم «طالبان» الراحل «ذكرنا من جديد بمعاني الجهاد والإخلاص وعلمنا كيف تبنى الإمارة (الإسلامية) في قلوب الناس قبل أن تصبح واقعا على الأرض».

يأتي البيان بعد أن كتبت «أحرار الشام»، مقالات رأي الشهر الماضي نشر أحدها في صحيفة «واشنطن بوست» ونشر آخر في صحيفة «ديلي تيليجراف» البريطانية قدمت فيها نفسها كحركة وطنية سورية تنأى بنفسها عن المجموعات الجهادية العابرة للحدود، كما قالت الحركة إنها ستحمي الأقليات في سوريا، نافية ارتباطها بتنظيم «القاعدة».

وتشعر الدول الغربية بالقلق من صعود «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية»، لهذا تحجم عن دعم الإسلاميين في الحرب السورية وتساند فصائل يربطها تحالف فضفاض وتنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر الذي طغى الإسلاميون عليه.

وما زال للجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر وجود قوي في الجنوب قرب الحدود مع الأردن.

وحركة «أحرار الشام» هي إحدى الفصائل العسكرية الإسلامية التي نشأت مع دخول الثورة السورية مرحلة القتال المسلح، وتم إعلان ظهورها يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ويقدر عدد مقاتليها بحوالي 25 ألف مقاتل.

وفي 31 يناير/كانون الثاني 2014، أعلنت حركة «أحرار الشام» اندماجها مع تشكيلات إسلامية ضمن الجبهة الإسلامية السورية، وهي لواء التوحيد وحركات الفجر الإسلامية، وكتائب الإيمان المقاتلة، وجيش الإسلام، وصقور الشام وغيرها.

وينشط مقاتلو حركة «أحرار الشام» في مختلف المحافظات السورية، إلا أن قوتها تتركز في محافظتي إدلب وحلب، شمالي سوريا.

ورغم عدم تصنيف واشنطن للحركة على قوائم الإرهاب، إلا أنها لم تدرجها ضمن جماعات المعارضة المعتدلة التي أعلنت دعمها لها، كما أن الحركة متحالفة مع «جبهة النصرة» التي تصنفها واشنطن على قوائمها للمنظمات الإرهابية.

وكانت الإمارات قد أعلنت قبل عدة شهور قائمة للمنظمات الإرهابية ضمت 83 منظمة، وجاء من بينها حركة «أحرار الشام».

ومما زاد من تعقيد تعاون الغرب مع «أحرار الشام» ارتباط أحد قادتها وهو «أبو خالد السوري» بتنظيم «القاعدة».

وقاتل «أبو خالد السوري» إلى جانب «أسامة بن لادن» زعيم القاعدة الراحل وكان مقربا من زعيمها الحالي «أيمن الظواهري» المتحالف مع «الملا عمر».

  كلمات مفتاحية

أحرار الشام سوريا القاعدة طالبان أفغانستان الملا عمر

زعيم طالبان الجديد «أختر منصور» يدعو الى الوحدة في صفوف حركته

الملا «منصور» يخلف «عمر» في زعامة «طالبان»

الملا «عمر».. نهاية غامضة لمقاتل عاش في عزلة

«أحرار الشام» تنفى ارتباطها بـ«القاعدة» وتقول إنها ستحمي الأقليات

«أحرار الشام» تتهم إدارة أوباما بـ«الفشل الذريع» عبر «واشنطن بوست»

استقالة رئيس المكتب السياسي لـ«طالبان» في قطر

«أحرار الشام»: خطة لتفريغ الزبداني ودمشق من الوجود السني

«طالبان» تختار الملا «هبة الله» زعيما جديدا خلفا لـ«أختر منصور»

أسرة سائق قتل مع الملا «أختر» تطالب أمريكا بتعويضات