قالت مصادر في حركة طالبان الأفغانية أن الملا «أختر محمد منصور»، تولى زعامة الحركة، خلفا للملا «محمد عمر»، الذي أُعلنت وفاته، أمس الأربعاء.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن قيادييْن أفغانييْن حضرا اجتماعا لمجلس شورى حركة طالبان، مساء أمس، أن الحركة اختارت الملا «منصور» زعيما جديدا لها، خلال الاجتماع الذي ضم كبار مندوبي طالبان، الذين يقيم كثير منهم في مدينة كويتا الباكستانية.
وقال أحد القياديين، اللذين حضرا الاجتماع: «انتخب مجلس الشورى، الذي عقد خارج كويتا (لم يحدد مكان انعقاده)، بالإجماع الملا منصور، أميرا جديدا لطالبان (...) سيصدر مجلس الشورى قريبا بيانا بهذا الشأن».
وأضاف القياديان أن «سراج حقاني»، زعيم فصيل «حقاني» القوي سيكون نائبا لـ«منصور».
وسيكون «منصور» ثاني زعيم لطالبان بعد الملا عمر الذي أسس حركة طالبان في التسعينيات، وكان شخصية غامضة يفضل العزلة، ونادرا ما شوهد في العلن.
وكانت المخابرات والرئاسة الأفغانية أعلنت، أمس، أن «عمر» توفي قبل عامين بأحد مستشفيات كراتشي بباكستان في أبريل/نيسان 2013 في ظروف غامضة.
كما أكدت الإدارة الأمريكية، أمس، صحة نبأ وفاة «عمر»، وكذلك حركة طالبان، لكن الأخيرة قالت إن زعيمها توفي في الآونة الأخيرة وليس قبل عامين.
وكان زعيم طالبان «الراحل» اختفى عن الأنظار منذ نهاية عام 2001، ومن المرجح أنه كان يقيم في باكستان.
من هو «أختر محمد منصور»؟
ويعد «أختر محمد منصور» عضوا بارزا في قيادة حركة طالبان؛ وتمت تسميته في 25 يناير/كانون الثاني 2001 وزيرا للطيران المدني والنقل في الحكومة الأفغانية، التي كانت تقودها حركة «طالبان»، في ذلك الحين، كما سبق أن تم تعينه حاكما لإقليم قندهار، جنوبي أفغانستان.
وأعيد إلى أفغانستان في سبتمبر/أيلول 2006 بعد اعتقاله في باكستان.
وحتى عام 2009، كان «منصور» نائبا للملا «عبد الغنى برادر عبد الأحمد ترك» في المجلس الأعلى لـ «طالبان»، وبعد اعتقال الملا «برادر» في فبراير/شباط 2010، أصبح مؤقتا المسؤول عن المجلس الأعلى للحركة.
وكان يعد الرجل الثاني في حركة طالبان، قبل أن يصبح رجلها الأول بتولي زعامتها.