وزعت حركة «طالبان» الأفغانية اليوم الإثنين، نبذة شخصية عن زعيمها الجديد الملا «اختر منصور»، في وقت يعقد فه مئات المتمردين اجتماعا للبحث في الخلاف حول تعيينه بعد وفاة الزعيم السابق الملا «محمد عمر».
وتقدم النبذة المفصلة التي وزعت بالبريد الإلكتروني على الصحفيين بخمس لغات، قصة الملا «منصور» الذي يقود «طالبان» حاليا في حربها على الحكومة الأفغانية، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
وتصف النبذة الشخصية التي وزعها المكتب الإعلامي للحركة، تعيين «منصور» بأنه «جرى وفقا للشريعة الإسلامية» ما يجعله يتمتع بـ«شرعية كاملة».
وكان «منصور» عين زعيما للحركة الشهر الماضي بعدما كشفت كابول عن وفاة الملا «عمر» في 2013، لكن عائلة الزعيم السابق اعترضت على التعيين وقالت إن الذين اختاروا «منصور» لا يعبرون عن الحركة، ما فجر نزاعا داخليا.
ويجتمع مئات من مقاتلي «طالبان»، بمن فيهم قادة ميدانيون، في مدينة كويتا الباكستانية، في محاولة لحل النزاع على قيادة الحركة.
ويبدو توزيع النبذة الشخصية محاولة من أنصار الملا «منصور» لتعزيز وضعه قبل أن يتخذ المجتمعون قرارهم النهائي في شأن من يقودهم، والذي يتوقع أن يعلن في غضون أيام.
من جانبه، قال «حبيب الله فوزي»، وهو دبلوماسي عمل في عهد حكومة «طالبان»، قبل أن تعينه الحكومة الأفغانية عضوا في المجلس الأعلى للسلام المكلف بإنهاء الحرب، إن انشقاقات أخرى قد تقع في صفوف الحركة.
وأشار إلى أن العديد من قادة طالبان يؤيدون اختيار «منان»، شقيق الملا «عمر»، أو ابنه «يعقوب» اللذين يتحديان «منصور».
وأضاف «فوزي» أنه «من الواضح أن فريقا آخر فرض منصور في قيادة الحركة».
وبينما لا يبدو لأسرة الملا «عمر» دور رسمي في اختيار الزعيم الجديد لحركة «طالبان»، فإن ثقله يعتمد بدرجة كبيرة على مباركتهم.