اتهمت جماعة «فدائي ماهاز»، التابعة لحركة طالبان، الزعيم الجديد للحركة، الملا «أختر محمد منصور»، بقتل زعيمها السابق، الملا «محمد عمر»، بأدوية مسمومة مصدره دبي، وفق ما نقلت عنها وكالة «الأناضول» للأنباء.

وقال المتحدث باسم الجماعة، «قاري حمزة»، في بيان نشر على موقعها الرسمي على الانترنت، إن الملا «عمر» «قُتل على يد الزعيم الجديد لطالبان الملا أختر محمد منصور عبر تقديم أدوية مسمومة له»، ووفق زعمه.

وتابع حمزة في البيان: «طالب منصور من أقرب مرافقي الملا عمر، تقديم دواء مسموم أحضر من دبي. وقتل الملا عمر بعد 3 أيام من شربه الدواء، ودفن في ولاية زابل الأفغانية، ولم يغادر الأراضي الأفغانية بعد سقوط نظام طالبان أبدا».

والأربعاء الماضي، أعلن جهاز الاستخبارات الأفغاني وفاة الملا «عمر» قبل عامين في أحد المستشفيات بمدينة كراتشي الباكستانية.

في سياق متصل، قالت عائلة الملا «عمر» إنها لا تدعم خليفته المعلن، الملا «منصور»، وتريد أن يختار العلماء وقدامى المقاتلين الزعيم الجديد للحركة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي تسجيل صوتي، قال «عبد المنان»، الشقيق الأصغر للملا «عمر»، إن «العائلة لم تبايع أو تعلن الولاء للزعيم الجديد أختر منصور ولم تشأ أن يجرى الاختيار في قلب خلافات».

ولم يوضح شقيق الملا «عمر»، في البيان، سر رفض عائلته للملا «منصور»، لكنه اعتبر أنه «من الضروري تعيين الزعيم التالي بناءً على توصيات من كبار علماء المسلمين والمجاهدين الذين وضعوا بتضحياتهم اللبنة لإمارة أفغانستان».

ويواجه «منصور» معارضة من داخل الحركة، وبين معارضيه «عبد المنان» و«يعقوب»، ابن الملا «عمر»، اللذين كانا ضمن مجموعة تزيد على عشرة من رموز طالبان انسحبوا من اجتماع للقيادة، الأربعاء الماضي، في مدينة كويتا، غربي باكستان، وفقا لرواية ثلاثة أشخاص في مجلس شورى الحركة.

وبينما لا يبدو لأسرة الملا «عمر» دور رسمي في اختيار الزعيم الجديد لحرطة طالبان، فإن ثقله يعتمد بدرجة كبيرة على مباركتهم.