«فيسك»: «أمير الأحياء» الملا «عمر» يموت للمرة الرابعة

الخميس 30 يوليو 2015 11:07 ص

قال الكاتب البريطاني «روبرت فيسك» إن زعيم حركة «طالبان» الملا «محمد عمر» الذي أعلن أمس عن وفاته، قد توفي قبل ذلك 3 مرات ، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات عادة ما تعلن عن وفاة أعدائها لاستفزازهم للظهور وكشف أماكنهم.

وأشار «فيسك» في مقاله بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية الخميس بشكل ساخر إلى أن الملا «عمر» (المختفي منذ عام 2001) أو الذي لقبه بأمير الأحياء مات ثلاث مرات من قبل على أيدي المخابرات الباكستانية عام 2011، كما قتل «أسامة بن لادن» على الأقل مرتين قبل أن يغتاله الأمريكيون في 2011، وحدث الأمر ذاته مع مرشد الثورة الإيرانية «الخميني»، حيث نشرت صحيفة خبر وفاته بالسرطان قبل أن يموت.

وأضاف متهكما بأنه لو صحت كل هذه الروايات فإن الملا «عمر» يكون قد مات أربع مرات حتى الآن.

وقال إن «خبر الوفاة من الممكن أن يكون قد تسرب من قبل الفصائل المعارضة لمحادثات السلام بعد آخر رسالة صدرت باسم الملا عمر هذا الشهر والتي أظهرت أنه يؤيد المفاوضات».

وبحسب مقال لأحد الباحثين المتخصصين في شؤون الحركة بالصحيفة، فإن إعلان الحكومة الأفغانية خبر وفاة الملا «عمر» -لو كان صحيحا- فسيكون قضية رئيسية لمحادثات السلام مع الحكومة وقضية رئيسية أيضا لطالبان، حيث أنه ليس من السهل أن يحل أحد مكان الرجل.

وأشار إلى أن خبر الوفاة من الممكن أن يكون قد تسرب من قبل الفصائل المعارضة لمحادثات السلام بعد آخر رسالة صدرت باسم الملا عمر هذا الشهر والتي أظهرت أنه يؤيد المفاوضات.

ورأى الباحث أن هناك أيضا احتمالا أن الملا «عمر» لا يزال حيا، حيث سبق أن كتب نعيه عدة مرات من قبل، بما في ذلك مرتان في 2011 عندما قالت مصادر الاستخبارات الأفغانية أول مرة إنه قتل، ثم بعد شهر نشرت مواقع إلكترونية تابعة لـ«طالبان» إشعار وفاته قبل قولها إنها اختُرقت.

وأكد الباحث على ضرورة أخذ توقيت نشر هذه المعلومة بجدية لأن هناك العديد من الجماعات داخل حركة «طالبان» وخارجها تريد التأكد من أن لديها حصة في أي سلام أو أي تقاسم للسلطة، والكثير من الجماعات تخشى استبعادها.

وختم فيسك مقاله بالقول: إن «إعلان وفاته الأخير يقول إنه ربما مات قبل ثلاثة أعوام، ولو ظهر أنه لا يزال حيا فسيكون في الحقيقة أمير الأحياء. وسيكون على الأمريكيين في هذه الحالة تعديل الجائزة التي تدعو إلى ملاحقة الملا عمر والمكافأة على رأسه، فبدلا من طلبه (ميتا أو حيا)، فيجب أن تعدل إلى طلبه (ميتا وحيا)». 

 

  كلمات مفتاحية

أفغانستان طالبان الملا محمد عمر

الملا «عمر».. نهاية غامضة لمقاتل عاش في عزلة

الرئاسة الأفغانية والمخابرات تؤكدان وفاة الملا «عمر» والبيت الأبيض يعتبره خبرا موثوقا

«طالبان» تواجه حنق «الدولة الإسلامية».. الطفل الجديد على مائدة المسلحين

«ويكيليكس»: أحد أبناء «أسامة بن لادن» طالب الولايات المتحدة بشهادة وفاة لوالده

استئناف محادثات السلام بين واشنطن وحركة طالبان في الدوحة بوساطة قطرية

الملا «منصور» يخلف «عمر» في زعامة «طالبان»

مراسل «الجزيرة» عن لقائه بالملا «عمر»: شخصيته كانت تمثل «الرجولة» بأسمى معانيها

«ستراتفور»: في أفغانستان .. طالبان منقسمة لكنها لا تزال فاعلة

نجل «الملا عمر» يحسم الجدل حول وفاة والده: السبب «فيروس سي»