قالت مصادر في حركة طالبان الأفغانية اليوم الخميس لوكالة «رويترز» الإخبارية «إن مفاوضيهم سيعقدون أول جولة محادثات مع مسؤولين أمريكيين بدولة قطر في وقت لاحق اليوم الخميس».
وقال عضو بارز في حركة طالبان للوكالة عبر الهاتف من قطر: «ستعقد أول جلسة اليوم في قطر ثم تعقد جلسة أخرى يوم الجمعة، فلننتظر ما سيحدث إذ لم تسفر المحادثات عن أي نتائج من قبل».
ولم يتسن للوكالة الحصول على تعليق مسؤولين أمريكيين أو قطريين على الفور.
وتعد قطر هي الدولة الوحيدة التي تستضيف مقرا لحرطة طالبان، لذا تلعب دائما دور الوسيط بين الحركة والمجتمع الدولي في القضايا التي تحتاج إلى تفاوض.
وكان أحد مسؤول بالمجلس الأعلى الأفغاني قد أكد في ديسمبر/كانون الأول الماضي أنه من المتوقع أن تستأنف حكومة أفغانستان محادثات السلام مع حركة «طالبان» في قطر خلال الفترة المقبلة.
وقال المسؤول - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء «كاما» الأفغانية - إنه من المتوقع أن ينضم إلى المحادثات أعضاء المجلس الأفغاني الأعلى للسلام، وجماعة طالبان بالإضافة إلى باكستان.
وكانت محادثات السلام مع طالبان قد توقفت قبل نحو عامين، وبعد وقت قصير من افتتاح المكتب السياسي لـطالبان في قطر.
وأضافت أن الجماعة المسلحة قاطعت المحادثات بعد أن احتجت حكومة أفغانستان على رفع علم طالبان.
وفي مايو/أيار الماضي، نجحت قطر في الترتيب لصفقة تبادل الأسرى التي شهدت إستبدال خمسة من سجناء حركة طالبان مقابل الإفراج عن رقيب في الجيش الأمريكي ويدعى «بو بيرجدال».
وفي تقارب نادر لوجهات النظر، أصدر كل من الرئيس «أوباما» وزعيم حركة طالبان الملا «عمر» بيان شكر علني للأمير «تميم»، يوضحان فيه أهمية الدور القطري في القيام بدور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة وقنوات الاتصال الخلفية بين خصوم اليمين.