وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي صادر عنها، أنه «تم إطلاق سراح المعتقلين، وتسليمهم لجمهورية طاجكستان، بعد جهود حثيثة قامت بها الجهات المختصة في دولة قطر خلال الفترة الماضية». مؤكدة أن «الوساطة تمت بتوجيهات من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأن المساعي جاءت انطلاقًا من إيمان دولة قطر بمبادئ الإنسانية، وأنها لن تألو جهدًا في تسخير جميع إمكاناتها وأدواتها الدبلوماسية للحفاظ على الأرواح».

وكانت وزارة الداخلية الطاجيكية قد أعلنت في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن حركة «طالبان» تمكنت من أسر 4 عناصر من حرس الحدود الطاجيك، كانوا يجمعون الحطب على الحدود الفاصلة بين أفغانستان وطاجيكستان.

جدير بالذكر أن وساطات قطرية، نجحت بالفعل في مناسبات سابقة، في حل أزمات الرهائن في دول عدة، كان آخرها نجاحها في 10 سبتمبر/أيلول الماضي في الإفراج عن 45 جنديًا من فيجي، من قوات حفظ السلام الذين تم احتجازهم لأسبوعين في الجانب المحرر من الجولان السوري بعد أن طلبت فيجي وساطتها.

كما سبق لقطر المساعدة في التفاوض على تبادل جندي أمريكي، كان معتقلًا لدى «طالبان» على مدار 5 سنوات، مقابل 5 من سجناء «طالبان» في يونيو/ حزيران الماضي.

وفي تصريحات سابقة له، أوضح وزير الخارجية القطري «خالد العطية» أن «النجاحات التي تسجلها قطر، في هذا الملف يأتي لانتهاجها سياسة الباب المفتوح»، مشيرا إلى أن «سياسة الباب المفتوح هذه سمحت لدولة قطر بأن تعمل كوسيط في المحادثات، وفي التعاون والنهوض بالسلام في العالم».