«طالبان»: نسعي لإقامة علاقة طيبة مع إيران ونرحب بأي دور سعودي

السبت 27 يونيو 2015 12:06 م

أبدى المتحدث الرسمي باسم حركة «طالبان»، الملا «ذبيح الله مجاهد» عدم رغبة الحركة بالمشاركة في العملية السياسية بزعامة الرئيس الأفغاني الجديد «أشرف غني» وذلك «لأن حكومته عميلة لأمريكا، ونحن لا نريد المشاركة مع هذه الحكومة غير الإسلامية وغير الأفغانية»، مؤكدا على أنه «ما دام الاحتلال الأجنبي موجودا، فنحن مضطرون إلى مواصلة المقاومة ضده».

وحول مطالبات مجلس السلام ومجلس علماء أفغانستان بوقف العمليات في شهر رمضان، قال «مجاهد»: «ليست ما نخوضها مجرد حرب بل هي أمر إلهي وجهاد مقدس، ولا نستطيع أن نتخذ قرارا بأنفسنا لبدئها أو وقفها، فما دام الجهاد فرض علينا لن نتخلى عنه ونجاهد في سبيل الله سواء كان في شهر رمضان أو في شهر آخر»، مشددا في الوقت ذاته أنهم يرتبون العمليات بدقة وحزم، ويحافظون على حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم وأعراضهم، وأضاف: «نطمئن مواطنينا الأعزاء أنكم لن تتضرروا في عملياتنا القتالية إن شاء الله، فإننا نتجنب بقدر الإمكان الإضرار بالأبرياء».

وردا على سؤال عن الموافقة على دور السعودية في إنجاح المفاوضات في الداخل الأفغاني، شدد «مجاهد» على أن الحركة مع كل من يستطيع المساعدة «في إنهاء الاحتلال وتحكيم شرع الله، نحن نشيد بدوره ونستقبله، ولا شك أن السعودية تتمتع بمكانة رفيعة في العالم الإسلامي ومؤهلة لإحلال الأمن والسلام في بلادنا، ولو أنها ساعدت الأفغان في تحرير بلدهم لاستُقبِلت استقبالاً جيداً، بإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع أفغانستان».

وحول حقيقة تقارب  «طالبان» مع إيران، قال «مجاهد» إن «إيران من الدول المجاورة لنا، ونحن نريد إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول المجاورة، نحن نسعى أن نلفت انتباه جميع الدول المجاورة ودول المنطقة إلى أن لا مشكلة لنا معكم، وعليهم أن لا يريدوا إلا الخير لأفغانستان وأهله، وأن يعيشوا مع الأفغان كشعوب شقيقة».

وعن طريقة تمويل عمليات الحركة، أوضح المتحدث الرسمي للحركة أنهم يمولونها من خلال مساعدات بتبرعات المسلمين المخلصين، مؤكدا أنهم إلي الآن لم يواجهوا مشاكل، وأضاف: «إننا نغنم كميات كبيرة من الذخيرة من العدو، وللغنيمة دور كبير في تمويل صفوفنا الجهادية».

وردا على سؤال حول رغبتهم في السيطرة علي الحكم، قال «مجاهد»:  «ليس الحكم هو الهدف أو الغاية، بل الحكم وسيلة لتحكيم شرع الله، بما يعنيه من عدالة ومساواة وتلبية احتياجات جميع سكان هذا البلد من طعام وتعليم وصحة وسكن وطرقات، بعد معاناة استمرت عقودا من الحروب، وفساد وإهمال وقسوة حكومات متعاقبة». وعن خطتنا لإدارة الدولة، فإن «الإمكانات التي لدينا مكنتنا بفضل الله من هزيمة أمريكا، وحلف الناتو، وهو الأمر الذي لم يكن يخطر ببال أحد». والذين وضعوا خطة ذلك الانتصار هم الذين سيضعون خطة بناء هذا البلد وتمكين شرع الله في أرجائه كي يسعد أهله بعدالة الإسلام وأمنه. بحسب قوله.

واختتم المتحدث الرسمي للحركة حديثه، بالتأكيد على أن «الملا عمر» ما زال على قيد الحياة، وأضاف: «نعم ما زال يقوم بأنشطة جهادية ويقود صف الإمارة الإسلامية».

وأضاف: «الملا محمد عمر يقف على قمة الهرم القيادي السياسي والعسكري والإداري، مستعينا في كل مجال بمجالس متخصصة، وهو يمارس عمله على أفضل وجه. وقد تعودنا على سماع شتى أنواع الأكاذيب من العدو، والتي يعوض بها عن فشل مغامرته المتهورة في أفغانستان، والتي أودت بمكانته الدولية وبوضعه الاقتصادي».

  كلمات مفتاحية

طالبان إيران السعودية الملا عمر أفغانستان

«طالبان» تواجه حنق «الدولة الإسلامية».. الطفل الجديد على مائدة المسلحين

«طالبان» تنفذ هجوما نوعيا على البرلمان الأفغاني وتسيطر على ضاحية «دشت» شمال البلاد

«طالبان» ضد خلافة «البغدادي»: «الدولة الإسلامية» محكوم عليها بالفناء في أفغانستان

قطر تنجح في إطلاق سراح 4 جنود طاجيك معتقلين لدي «طالبان»

«طالبان» تعقد مباحثات مع نساء أفغانيات للتركيز على دور المرأة في المصالحة الوطنية

مسؤول بالجيش الأفغاني: «طالبان» سيطرت على «منطقة مهمة» شمال غرب كابول

زعيم «طالبان»: المحادثات مع كابول شرعية

الملا «منصور» يخلف «عمر» في زعامة «طالبان»

مستفيدا من طالبان.. الحرس الثوري الإيراني يواجه نفوذ باكستان في أفغانستان