مسؤول بالجيش الأفغاني: «طالبان» سيطرت على «منطقة مهمة» شمال غرب كابول

الثلاثاء 14 يوليو 2015 02:07 ص

أعلن مسؤول بالجيش الأفغاني، أن مقاتلي حركة «طالبان»، سيطروا على وادي قارين المهم استراتيجيا، شمال غرب العاصمة كابول.

يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من «محادثات السلام التي جرت بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان»، والتي وصفت بأنها أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ 14 عاما.

ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية، عن «محمد رضا رضائي»، المتحدث باسم الجيش في مقاطعة فارياب، أمس الثلاثاء، إن «ما يربو على ألف شخص من مقاتلي حركة طالبان، هاجموا وادي قارين، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، وبعد أن تكبدوا خسائر كبيرة، من بينها سقوط 30 قتيلا، تمكنوا من السيطرة على المنطقة وتقهقرت قوات الأمن».

وأضاف أن 3 مقاتلين موالين للحكومة أصيبوا أيضا خلال القتال الناري.

ويقع وادي قارين، في منطقة المار، بمقاطعة فارياب، وعاصمتها ميمنة الواقعة على بعد 425 كيلومترا شمال غرب كابول.

وقال سكان محليون، إن سقوط «وادي قارين» الذي يبلغ عدد سكانه 30 ألف شخص، سيسهل سقوط منطقة «المار» إذا فشلت الحكومة في اتخاذ رد فعل مناسب لطرد المسلحين من المنطقة.

وقالت صحيفة «The Express Tribune» الباكستانية، قبل أيام، إن «محادثات السلام التي جرت بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان خلال هذا الأسبوع (الماضي) أدت إلى موجة من التفاؤل في أفغانستان التي تعصف بها الحرب».

وأضافت الصحيفة الباكستانية، أن «الاجتماع كان مهما، ذلك أنه أول اتصال رسمي مباشر بين طرفين يتحاربان منذ 14 عاما تقريبا، وتم تمثيل الجانبين بمسؤولين رفيعين اتفقوا على عقد جولة أخرى عقب شهر رمضان والذي من المحتمل أن يبحثوا خلالها وقف إطلاق النار».

وتحدثت تقارير إعلامية، عن أن مدينة مري الباكستانية الجبلية القريبة من إسلام آباد، احتضنت ، أول لقاء يجمع ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان تحت إشراف الحكومة الباكستانية ومراقبة ممثلين صينيين وأمريكيين، دون أن تعلن أي جهة معنية عن نتائج تلك المفاوضات.

وأشارت الصحيفة الباكستانية، إلى أن نائب وزير الخارجية الأفغاني، «حكمت خليل كرزاي»، الذي ترأس الوفد الحكومي في المحادثات، بدا متفائلا بالعملية.

ووصفت كل من كابول وإسلام آباد، المحادثات بأنها «اختراق لكن الطرفين ربما يواجهان بعض التحديات الخطيرة للإبقاء على عملية السلام الهشة مستمرة»، بحسب الصحيفة.

ولم تحقق جهود سابقة أي تقدم لفتح قنوات اتصال- بما في ذلك فتح مكتب سياسي لطالبان في قطر في 2013، في إطار مبادرة ترعاها أمريكا للترويج للمحادثات.

وانتعشت الآمال مرة أخرى في فبراير/شباط الماضي،عندما أبلغ قائد الجيش الباكستاني الرئيس الأفغاني «أشرف عبد الغني» أن شخصيات بارزة في طالبان لا تمانع في إجراء محادثات مع.

ومن بين العراقيل التي تواجه المحادثات وجود انقسام بين قيادة طالبان بشأن الحوار. ويقال أن أكبر زعيم سياسي لطالبان يؤيد إجراء المحادثات في حين أن القائد الميداني يعارضها، بحسب صحف باكستانية.

واستمر العنف في أفغانستان منذ رحيل معظم القوات الأجنبية في نهاية العام الماضي فيما يحاول المتشددون السيطرة على أراض بعد نحو 14 عاما على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بحركة «طالبان» من السلطة.

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان الجيش الأفغاني محادثات السلام

صحيفة: تفويض مكتب طالبان في قطر بمواصلة الحوار مع الحكومة الأفغانية

«طالبان»: نسعي لإقامة علاقة طيبة مع إيران ونرحب بأي دور سعودي

«طالبان» تنفذ هجوما نوعيا على البرلمان الأفغاني وتسيطر على ضاحية «دشت» شمال البلاد

«طالبان» ضد خلافة «البغدادي»: «الدولة الإسلامية» محكوم عليها بالفناء في أفغانستان

زعيم «طالبان»: المحادثات مع كابول شرعية

الرئاسة الأفغانية والمخابرات تؤكدان وفاة الملا «عمر» والبيت الأبيض يعتبره خبرا موثوقا