مصدر بـ«طالبان» يعلن عن إجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين في قطر

الخميس 19 فبراير 2015 10:02 ص

أعلن مصدر في حركة «طالبان» الأفغانية أن ممثلين عن الحركة سيعقدون أول جولة محادثات مع مسؤولين أميركيين في وقت لاحق من اليوم الخميس بالعاصمة القطرية الدوحة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن عضو بارز في «طالبان» في اتصال هاتفي من قطر قوله: «ستعقد أول جلسة الخميس في قطر ثم تعقد جلسة أخرى يوم الجمعة.. فلننتظر ما سيحدث إذ لم تسفر المحادثات عن أية نتائج من قبل».

وكانت الولايات المتحدة أجرت اتصالات سرية منذ فترة طويلة مع حركة «طالبان» الأفغانية، بهدف الخروج من مستنقع الحرب هناك، بخاصة مع عجز قوات التحالف الدولي، الذي تمكنت عام 2001 من إزاحة الحركة من حكم البلاد، عن طريق القضاء على خطر الحركة أو مواجهة هجماتها العنيفة المتصاعدة.

وترددت في هذا الصدد أنباء أواخر عام 2009 عن إجراء مباحثات سرية بين ممثلين عن حركة «طالبان» الأفغانية، برئاسة الملا «وكيل أحمد متوكل» الذي كان وزيرا لخارجية الحركة، والسفير الأمريكي في كابل آنذاك الجنرال «كارل ايكنبري» في مكان سري في العاصمة الأفغانية.

وتشير تقارير إلى أن الاتصالات السرية بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان» تواصلت على فترات متقطعة، حيث أكدت أنباء أن مسؤولا أمريكيا رفيعا أبلغ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011 قائد الجيش الباكستاني «أشفق برفيز كياني» بأن واشنطن تجري مفاوضات سرية مع «طالبان» في قرية نائية في ألمانيا قريبة من ميونخ، وطلب منه توفير حماية لممثلي حركة «طالبان» الذين يجرون محادثات مع دبلوماسيين أميركيين في ألمانيا والدوحة، خوفا من تعرضهم لهجمات انتقامية من متطرفي الحركة ومن عناصر تنظيم «القاعدة».

وأكدت تقارير صحافية أن المسؤول الأمريكي سلم قيادة الجيش الباكستاني قائمة تضم 3 مفاوضين لـ«طالبان» يتقدمهم الملا «محمد طيب آغا»، وهو من المقربين من الملا «عمر»، وكان مديرا لمكتبه من عام 1996 وحتى سقوط نظام الحركة عام 2001، ووعد قائد جيش باكستان بتوفير الحماية لممثلي حركة «طالبان» إذا دخلوا الأراضي الباكستانية.

وظهر أول تأكيد رسمي للاتصالات بين الأمريكيين وحركة «طالبان» في 17 يونيو/حزيران عام 2011 حين أعلن الرئيس الأفغاني السابق «حامد كرزاي» أن الولايات المتحدة وقوى أجنبية أخرى تجري مباحثات تمهيدية مع حركة «طالبان» بهدف التوصل إلى تسوية تضع حدا للحرب المتواصلة في أفغانستان.

وأُعلن في شهر يونيو/حزيران عام 2013 أن حركة «طالبان» افتتحت مكتبا لها في العاصمة القطرية الدوحة، بالتزامن مع إعلان الرئيس الأفغاني «حامد كرزاي» أنه ينوي إرسال وفد إلى قطر للتفاوض مع «طالبان»، تبع ذلك تأكيد مسؤولين أمريكيين بأن ممثلين لبلادهم سيبدؤون قريبا لقاءات رسمية مع الحركة في الدوحة.

وبرزت محاولة الولايات المتحدة «مغازلة» حركة «طالبان» الأفغانية بوضوح في يناير/كانون الثاني من عام 2014 حين أعلن مسؤول أمريكي رفيع بوزارة الخارجية أن اسم الملا «عمر» زعيم «طالبان»، غير مدرج في لائحة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي ( (FBI، لكنه مدرج في قائمة المطلوبين في وزارة الخارجية، مشيرا إلى وجود احتمال بشطبه من هناك.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة كانت وضعت مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الملا «عمر» منذ الأيام الأولى للحرب عام 2001 ، إلا أن الإدارة الأمريكية قررت فيما يبدو مهادنته عام 2013 قبيل سحب قواتها من هناك نهاية العام، خاصة مع ورود أنباء عن إجراء اتصالات متعددة بين الإدارة الأمريكية وحركة «طالبان» في عدة دول منها ألمانيا وفرنسا وتركيا وقطر.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة طالبان أفغانستان قطر القاعدة باكستان ألمانيا فرنسا تركيا

استئناف محادثات السلام بين واشنطن وحركة طالبان في الدوحة بوساطة قطرية

التطور البطيء للقوات الجوية الأفغانية يعرض المعركة مع طالبان للخطر

القوات الأفغانية أضعف تسليحا من أن تحارب طالبان وحدها

بين أميركا وطالبان: قطر الصغيرة تلعب مجددا دور الوسيط

قطر تعزز نفوذها بوساطة ناجحة بين طالبان والولايات المتحدة

لأول مرة .. «طالبان» تنشر السيرة الذاتية لـ«الملا عمر» المختفي منذ 2001

قطر ستستضيف حوارا بين «طالبان» ومسؤولين أفغان

محادثات سلام أفغانية في قطر لليوم الثاني ولا مؤشرات على إحراز تقدم

الخارجية الأمريكية: قطر وافقت على تمديد مراقبتها لقيادات طالبان الخمسة