أنباء عن مبادرة روسية تسلم الزبداني لـ«حزب الله» ومضايا لـ«الأسد» وإدلب لـ«المعارضة»

الثلاثاء 19 يوليو 2016 05:07 ص

تحدثت مصادر تابعة للمعارضة السورية عن مبادرة أو اتفاق جديد حول مدينة الزبداني وبلدة مضايا في ريف دمشق وما حولهما، اتفاق بحسب المصادر تديره مجموعة تفاوض روسية، تزامناً مع مفاوضات تجري بين «جيش الفتح» ومفاوض إيراني يمثل حزب الله حول المنطقة ذاتها.

الناشط الإعلامي «عبد الوهاب أحمد» تحدث عن دخول مفاوض روسي للمفاوضات الخاصة بملف مدينة الزبداني وبلدة مضايا، مشيراً إلى أن المندوب الروسي يحمل في جعبته مبادرة وبنود اتفاق جديد، وأن المقترحات المقدمة من المسؤول الروسي قابلتها حالة من الترحيب المبدئي من جانب الأهالي والمعارضة، بدون الإعلان عن أي قرار رسمي حتى الساعة.

وقال«أحمد» خلال اتصال هاتفي خاص لـ «القدس العربي» معه: من بنود الاتفاق الجديد «غير الرسمي حتى الساعة»: «إخلاء المقاتلين وعائلاتهم من مدينة الزبداني باتجاه محافظة إدلب، في حين سيبسط حزب الله الشيعي اللبناني سيطرته الكاملة على مدينة الزبداني وسهلها وجزء من سهل بلدة عين حور، فمدينة «الزبداني» غادرها وهجرها السواد الأعظم من أبنائها ومن كان يقطنها، ولم يبق فيها سوى 160 مقاتلاً، ما زالوا رهن الحصار، أو الإقامة الجبرية»، على حد وصف المصدر.

وكذلك تسوية أوضاع ومصالحة شاملة في بلدة مضايا، ويشمل الاتفاق غير المعلن عنه إخلاء 50 مقاتلاً من المعارضة وعائلاتهم من بلدة مضايا «من الرافضين للاتفاق»، فيما ستخضع مضايا، وسرغايا، والروضة والحوش وبقين إلى سيطرة قوات النظام السوري».

الاتفاق المتوقع بحسب ما نوه إليه الناشط، سيبدأ تطبيقه مطلع شهر آب/ أغسطس المقبل، ويأتي هذا الاتفاق بعد مرور أكثر من 13 شهراً على حصار بلدة «مضايا» التي قضى فيها ما يزيد عن 86 مدنياً بينهم أطفال جراء الحصار والجوع، وكذلك يأتي التفاوض بعد مرور قرابة شهرين ونصف على دخول آخر قافلة إغاثية أممية للمنطقة، وكلما زاد تأخر المساعدات الأممية سيتوجه الوضع نحو الكارثة أكثر.

المصدر أشار إلى أن اللاجئين من أبناء مدينة الزبداني لا يسمح لهم من قبل النظام السوري وحزب الله بالعودة إلى مدينتهم، على عكس ما يحدث في مضايا التي يسمح لأبنائها بالدخول لبلدتهم.

وحول مخاطر المبادرة الروسية أكد الناشط المطلع بأن التغيير الديموغرافي بات يلامس الواقع في ريف دمشق، وهذه المبادرة ترمي إلى سلخ الزبداني ومضايا عن الوطن الأم وتفتيت النسيج الاجتماعي، وكل ذلك سببه تراخي المجتمع الدولي في إجبار حزب الله عن فك حصاره لهذه البلدات والضغط على الأسد بإزالة حواجزه والسماح بدخول الأغذية والمواد الضرورية. ومن سلبيات الاتفاق المزمع تطبيقه قال المصدر: من مخاطر هذا الاتفاق هو إخلاء المنطقة من المعارضة المسلحة، وبالتالي ترك أكثر من 40 ألف مدني بدون أي حماية ضد انتهاكات حزب الله والنظام السوري، كما أن هذا الاتفاق سيشرع آلية التقسيم والتي يبدو أنها ستنطلق من الزبداني وسهولها وكذلك مضايا وما حولها.

أما إيجابيات الاتفاق يتحدث الناشط الإعلامي بأنها تكمن في «عودة الحياة الطبيعية لـ 40 ألف مدني، وكذلك 400 طالب جامعي سيتمكنون من العودة إلى الجامعات السورية لإتمام الدراسة والتعليم.

وفي السياق ذاته عمل حزب الله اللبناني يوم أمس وخلال ساعات اليوم على إنذار سكان قرى وبلدات في وادي بردى بإخلائها بأسرع وقت ممكن تحت التهديد المباشر، الأمر الذي أدى إلى نزوح وتهجير ما يقارب 400 عائلة من المنطقة المنذرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مضايا الزبداني حزب الله النظام السوري المعارضة السورية

«حزب الله» يقيم منشأة غير تقليدية في «الزبداني» على الحدود السورية اللبنانية

«اتفاق الزبداني» يسقط ضحية التدخل الروسي

النظام السوري يقصف الزبداني بالبراميل المتفجرة و150 قتيلا لـ«حزب الله» خلال شهرين

«أحرار الشام»: خطة لتفريغ الزبداني ودمشق من الوجود السني

عقب اتفاق «داريا».. الأمم المتحدة تدعو لخروج طوعي وإدلب تستقبل أول دفعة