عقب اتفاق «داريا».. الأمم المتحدة تدعو لخروج طوعي وإدلب تستقبل أول دفعة

السبت 27 أغسطس 2016 08:08 ص

دعت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إلى ضرورة إجلاء المدنيين «بشكل طوعي»، من مدينة داريا (ريف العاصمة السورية دمشق) المحاصرة من قبل قوات النظام، مشيرةً أن المجتمع الدولي يراقب عملية الإجلاء التي بدأت اليوم (بعد اتفاق بهذا الخصوص بين النظام والمعارضة).

وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا، «ستيفان دي مستورا»، في مدينة جنيف السويسرية، قال فيه إن جميع مطالبات رفع الحصار عن المدينة طوال السنوات الأربع الماضية، ذهبت أدراج الرياح، مبينًا أن «الوضع الإنساني في المدينة بات مأساوياً».

وأكد البيان أن «الأمم المتحدة لم يكن لها دور في الاتفاق الذي توصل إليه النظام والمعارضة (قبل أيام) بخصوص إجلاء المدنيين من داريا»، مشدداً على «ضرورة حماية المدنيين أثناء عملية الإجلاء، وبشكل طوعي، ووفقاً للقوانين الإنسانية الدولية».

وتوصل النظام السوري والمعارضة، قبل أيام إلى اتفاق حول إجلاء المدنيين والمسلحين من مدينة داريا المحاصرة من قبل قوات النظام، منذ حوالي 4 سنوات، خرج بموجبه صباح اليوم، أول مجموعة من المدنيين، منطلقين عبر حافلات تابعة للهلال الأحمر السوري، نحو مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، وإلى مدينة إدلب شمالي البلاد.

وفي السياق ذاته، التقى وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، بنظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، في جنيف، صباح أمس الجمعة، من أجل بحث الملف السوري.

وذكر مراسل «الأناضول»، أن المبعوث الأممي، «ستيفان دي مستورا»، شارك الجانبين اجتماعهما الذي بدأ صباحاً.

وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا عن توصلهما، عقبه، من حيث المبدأ، إلى اتفاق بشأن تنفيذ هدنة في الصراع السوري.

جاء هذا وفق تصريحات لوزيرا خارجية البلدين «كيري» و« لافروف» عقب المفاوضات عقداها.

وأكد الطرفان أن التفاصيل سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة. بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».

ومن جانبه صرح وزير الخارجية الأمريكي «كيري» أن البلدين «تمكنتا من توضيح» الطريق المؤدي إلى إيقاف إطلاق النار في سوريا، ولكن الأمر يحتاج إلى حل تقني لبعض التفاصيل، على حد قوله، بحسب موقع «القدس».

وشدد وزير الخارجية الأمريكي بعد اجتماع وُصف بأنه ماراثوني مع نظيره الروسي «لافروف» على أنهما رغم هذا «تمكنا من توضيح المسار المؤدي» إلى وقف القتال.

وتجدر الإشارة إلى أن «داريا» تعرضت لمحاولات اقتحام من النظام عشرات المرات، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وباءت جميعها بالفشل، كما شهدت المدينة دماراً بنسبة 80%، ونزح نحو 90% من سكانها، وتم قصفها بأكثر من 6 آلاف برميل متفجر، بحسب مركز «داريا الإعلامي» التابع للمعارضة.

ومن ناحية أخرى وصلت أول دفعة من المدنيين ومسلحي المعارضة السورية إلى مدينة إدلب، بعد إجلائهم من داريا في ريف دمشق، حسبما أفادت مصادر لـ «سكاي نيوز عربية».

وفي المجمل سيتم إجلاء نحو 5 آلاف مدني وحوالي 700 مقاتل من البلدة على دفعات، واليوم السبت وصلت الدفعة الأولى إلى إدلب، معقل مسلحي المعارضة في شمال غربي سوريا.

وفي وقت سابق قالت «رويترز» إن المقاتلين المتوجهين إلى إدلب، منضوون تحت لواء الجيش السوري الحر.

وشكلت مأساة المدنيين في داريا والمناطق المحاصرة الأخرى، مصدر قلق منذ فترة طويلة للأمم المتحدة التي نددت باستخدام طرفي الصراع التجويع كسلاح.

وقالت الأمم المتحدة إن شحنة واحدة فقط من المساعدات وصلت إلى داريا، منذ أن حاصرت قوات الجيش السوري البلدة في 2012.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

إدلب الأمم المتحدة اتفاق طوعي خروج

أنباء عن مبادرة روسية تسلم الزبداني لـ«حزب الله» ومضايا لـ«الأسد» وإدلب لـ«المعارضة»

مقتل 28 مدنيا في قصف لنظام «الأسد» على حمص وإدلب

النظام السوري يرتكب مجزرة جديدة ضد نازحين من حلب في مخيم بإدلب

قتلى وجرحى في غارة لطيران النظام السوري على سوق شعبي بريف إدلب

روسيا تنفي قصف مستشفى تدعمه «أطباء بلا حدود» في إدلب

«بشار الأسد» يؤدي صلاة العيد في مسجد بلا مصلين ومدينة بلا سكان