المعارضة المسلحة تشن هجوما على الفوعة وكفريا شمالي سوريا

الأحد 16 أغسطس 2015 06:08 ص

شنت حركة «أحرار الشام» مساء أمس السبت، هجوما بأسلحة ثقيلة على قريتي الفوعة وكفريا ذات الأغلبية الشيعية شمالي سوريا.

ويأتي هذا الهجوم بعد فشل المفاوضات مع الوفد الإيراني، الرامية إلى وقف العمليات العسكرية التي يشنها «حزب الله» اللبناني والنظام السوري على مدينة الزبداني (غرب)، مقابل وقف فصائل المعارضة هجماتها على قريتي الفوعة و كفريا.

وأفاد «أحمد سيد علي» القائد الميداني في الحركة، أن قوات من الحركة شنت هجوما استخدمت فيه أسلحة ثقيلة على القريتين المذكورتين شمالي محافظة إدلب، والواقعتين تحت سيطرة النظام واللتان بهما مسلحون إيرانيون، وآخرون من «حزب الله» اللبناني تقاتل إلى جانب النظام.

وذكر «علي» أنهم استخدموا مدافع جهنم وقذائف هاون وصواريخ محلية الصنع في الهجوم على الفوعة، مضيفا: «فشلت مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقا بين الوفد الإيراني ممثلا عن النظام ومسؤولي الحركة، بخصوص الزبداني والفوعة وكفريا، لذلك هاجمت قواتنا القريتين، وعملياتنا ستتواصل إلى حين السيطرة عليهما».

من جانبه، أوضح «محمد خطيب» القائد الميداني في «جيش الفتح» أن مروحيات تابعة لجيش النظام السوري ألقت طعاما ومواد طبية وذخائر لجنود النظام داخل قرية الفوعة المحاصرة من قبل «جيش الفتح»، مؤكدا أن قوات النظام تواصل إلقاء المساعدات إلى القريتين عبر الجو.

وتابع «خطيب» قائلا: «هناك مقاتلون من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ومسلحون آخرون يقاتلون بين صفوف النظام في الفوعة وكفريا».

وكانت مصادر إعلامية في حركة «أحرار الشام» أفادت أمس السبت، بانهيار المفاوضات مع الوفد الإيراني، الرامية إلى وقف العمليات العسكرية التي يشنها «حزب الله» اللبناني والنظام السوري على الزبداني، مقابل وقف فصائل المعارضة هجماتها على قريتي الفوعة و كفريا.

وقال «أبو اليزيد تفتناز»، المسؤول عن الإعلام العسكري في الحركة، إنه بفشل المفاوضات تكون الهدنة لمدة 48 ساعة التي تم التوصل إليها الخميس الماضي بين الأطراف في المناطق الثلاثة، قد انتهت أيضا، مؤكدا أن قريتي الفوعة وكفريا لن تنعما بالأمن حتى يعيشه أهلنا في الزبداني واقعا، وفق تعبيره

وأرجع «تفتناز» سبب فشل المفاوضات إلى إصرار إيران على تهجير الأهالي المدنيين من مدينة الزبداني ومحيطها، الأمر الذي قوبل برفض نهائي من قبل الحركة، المفوضة من قبل المعارضة في الزبداني بتمثيلهم في المفاوضات، كما اعتبر فشل المفاوضات، يعني العودة إلى العمل العسكري الميداني، إذ أصبحت الآن الخيار الوحيد.

وتولت إيران المفاوضات بشأن المناطق الثلاث، كون بلدتي الفوعة وكفريا ذات أغلبية شيعية، وكونها تملك تأثيرا كبيرا على النظام السوري و«حزب الله» اللبناني، الذي يقود العمليات ضد فصائل المعارضة في الزبداني.

تجدر الإشارة أن إيران لا تخفي دعمها للنظام السوري، الذي واجه بالقوة العسكرية احتجاجات شعبية اندلعت ضده قبل أكثر من 4 سنوات، ما أدى لتحولها إلى نزاع عسكري مسلح.

  كلمات مفتاحية

سوريا النظام السوري المعارضة المسلحة أحرار الشام حزب الله «الإمبراطورية» الإيرانية

سوريا: تضارب الأنباء بشأن مفاوضات الزبداني والفوعة وكفريا

التزام الأطراف في اليوم الأول لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 3 مناطق سورية

هدنة تركية إيرانية في «الزبداني» السورية

مصادر سورية: الاتفاق على هدنة 48 ساعة في الزبداني وقريتين بإدلب

«أحرار الشام»: خطة لتفريغ الزبداني ودمشق من الوجود السني

ردا على استهداف الزبداني .. المعارضة تمطر 4 بلدات شيعية سورية بمئات القذائف

«المرصد السوري»: 21 قتيلا من «حزب الله» في معركة الزبداني خلال أسبوعين

المرصد السوري: مقتل أكثر من 58 شخصا في غارات لنظام «الأسد» على دوما

نظام «الأسد» يحمل تركيا المسؤولية عن حصار المعارضة لبلدتين علويتين

المعارضة تقتل 29 من قوات «الأسد» و«حزب الله» في الزبداني

مقتل أحد مساعدي «بن لادن» في إدلب السورية

أم كويتية ترثي ابنها بعد تفجير نفسه في قوات الأسد بإدلب

تمديد وقف إطلاق النار في الزبداني والفوعة وكفريا حتى السبت المقبل

مقتل 6 من عناصر «حزب الله» على يد المعارضة السورية

المعارضة تستعيد قريتين في «حلب» من تنظيم «الدولة» بدعم جوي تركي أمريكي

خروج عشرات المدنيين من مضايا والفوعا وكفريا المحاصرة