حمل نظام «بشار الأسد» الحكومة التركية المسؤولية عن حصار قوات المعارضة لبلدتي الفوعة وكفريا العلويتين بريف إدلب، شمالي سوريا، حسب وكالة أنباء «سانا» التابعة للنظام.
وكانت قوات المعارضة حاصرت بلدتي الفوعة وكفريا، المؤيدين لنظام «الأسد»، ردا على حملة عسكرية عنيفة تشنها القوات التابعة للأخير، منذ أسابيع، على مقاتلي المعارضة في بلدة الزبداني (جنوب).
ومتجاهلة الأسباب التي دفعت المعارضة إلى حصار بلدتي الفوعة وكفريا، قالت وزارة الخارجية والمغتربين، التابعة للنظام السوري، في رسالتين متطابقتين بعثت بهما، أمس الثلاثاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إن تركيا «ستتحمل كامل المسؤولية عن أي جريمة ترتكبها التنظيمات المسلحة ولاسيما جبهة النصرة وأحرار الشام في بلدتي كفريا والفوعا» المحاصرتين من قبل فصائل منضوية تحت مسمى «جيش الفتح».
وادعت الوزارة أن «الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية ضد كفريا والفوعا، بدعم لوجيستي وتعليمات مباشرة من القيادة التركية (...) ما هي إلا استمرار لسلسلة الجرائم الإرهابية الممنهجة التي ترتكب بحق الشعب السوري بجميع مكوناته».
ونددت بما أسمته «صمت» مجلس الأمن إزاء الأوضاع في البلدتين.
واستؤنفت العمليات العسكرية في بلدتي كفريا والفوعة، يوم السبت الماضي، بعد انتهاء الهدنة بين قوات النظام والمعارضة، قبل إعلان «جيش الفتح» السيطرة على قرية الصواغية المجاورة للبلدتين.
وبدأ «جيش الفتح»، المكون من حركة «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» وفصائل أخرى من المعارضة، هجوما على بلدتي كفريا والفوعة، بعد إخفاق مفاوضات قال «جيش الفتح» إنها كانت تهدف لوقف هجوم قوات النظام ومقاتلي «حزب الله» اللبناني على الزبداني.