تمديد وقف إطلاق النار في الزبداني والفوعة وكفريا حتى السبت المقبل

الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 01:09 ص

اتفقت حركة «أحرار الشام» والمفاوضون الإيرانيون، اليوم، على تمديد الهدنة ووقف إطلاق في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، ومدينة الزبداني بريف دمشق.

 

وقال «أبو عبدالرحمن» وهو مقاتل في قوات المعارضة بمدينة الزبداني في تصريح لـ«السورية.نت» أن الهدنة مددت من اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول وحتى السبت القادم الموافق 26 من الشهر ذاته.

وأضاف «أبو عبدالرحمن» أن تمديد الهدنة يشمل وقف إطلاق النار وعدم تحصين الحواجز ونقاط التمركز في كل من كفريا والفوعة والزبداني، مشيراً إلى أن قوات النظام وميليشيا «حزب الله» ارتكبت خروقاً خفيفة أمس في الزبداني، حيث استهدفت المدينة بصاروخ سقط في محيط مدينة مضايا تزامناً مع اندلاع اشتباكات بالرشاشات الخفيفة.

من جانبها، قالت قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ«حزب الله» اللبناني اليوم الثلاثاء، إن الأطراف المتصارعة في سوريا اتفقت على تمديد وقف إطلاق النار في بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بشمال غربي البلاد ومدينة الزبداني التي تسيطر عليها المعارضة، والحدودية مع لبنان لحين التوصل لاتفاق.

وبحسب وكالة «رويترز» يحاول المسلحون من كل الأطراف التوصل لاتفاق على إجلاء المدنيين وتبادل الأسرى، دون مزيد من التفاصيل.

وتدافع جماعات مسلحة موالية للنظام السوري يدعمها «حزب الله» عن بلدتي الفوعة وكفريا أمام هجمات مقاتلي المعارضة، كما يحاول جيش النظام و«حزب الله» انتزاع السيطرة على مدينة الزبداني الحدودية من المقاتلين.

وأمس الإثنين، كشف مسؤول حكومي لبناني مقرب من «حزب الله» أن السعودية عطلت عملية تبادل بين الجرحى والمسلحين المتبقين في الزبداني، والسكان السوريين المدنيين المحاصرين في قريتي الفوعة وكفريا، بحسب موقع «المونيتور» الأمريكي. (طالع المزيد)

كما قالت مصادر من داخل المعارضة السورية المسلحة لـ«الجزيرة نت»، أمس الإثنين أيضا، إن المفاوضات ما زالت مستمرة بين وفد حركة «أحرار الشام» والوفد الإيراني الممثل للنظام السوري «حزب الله»، وهناك اتفاق على عدة نقاط وتقدم في المفاوضات.

وأضافت المصادر أن حركة «أحرار الشام» طالبت الوفد المفاوض بإخراج نحو أربعين ألف معتقل وألف معتقلة، في مقابل السماح لعشرة آلاف شخص بمغادرة بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب شمال غرب البلاد.

كما تضمنت المفاوضات بندا يتعلق بالسماح بإدخال الأغذية والاحتياجات لأهالي مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي، والسماح لمن يرغب منهم بالخروج.

وأكدت المصادر أن تطبيق هذه البنود سيكون على مراحل في حال التوصل إلى اتفاق بشأنها.

وتدور المفاوضات في مدينة إسطنبول، بين وفد من «أحرار الشام»، ممثلا عن مقاتلي المعارضة في الزبداني، ووفد إيراني ممثلا عن النظام السوري؛ لإيجاد تسوية مناسبة لكل من الزبداني وكفريا والفوعة.

وفي وقت سابق، كشفت فضائية «الجزيرة» بنود مسودة اتفاق بين الطرفين لوقف إطلاق النار في الزبداني  والفوعة وكفريا.

ونصت مسودة الاتفاق على الإفراج عن أربعين ألف معتقل في سجون النظام السوري، ويتم خروجهم بشكل مواز لخروج الراغبين من المدنيين والعسكريين من الفوعة، كما تضمنت بنود المسودة وقف إطلاق النار في عدد من مناطق الجنوب منها الزبداني ومضايا، وفي الشمال الفوعة وكفريا، وإخراج كامل جرحى الجنوب إلى إدلب، وكامل جرحى الشمال إلى ساحل حماة.

المسودة نصت أيضا على إخراج فوري لكامل الجرحى والمرضى السوريين من الزبداني ومضايا، ووقف إطلاق النار لمدة شهر قابلة للتمديد لحين انتهاء البنود الخاصة بإخراج الراغبين من المقاتلين والمدنيين، إضافة إلى المعتقلين.

وتضمنت كذلك إدخال المواد الطبية الضرورية للحالات الطبية العاجلة في الطرفين، وتقديم قوائم كاملة للمدنيين الراغبين في تسوية أوضاعهم أو المغادرة، مع تحديد وجهة المغادرة.

 

 

 

  كلمات مفتاحية

الزبداني الفوعة كفريا سوريا حزب الله النظام السوري

مسؤول لبناني: السعودية عطلت مفاوضات الزبداني

خلافات بين «الأسد» والوفد الإيراني تطيح بهدنة الزبداني

موقع لبناني شيعي: هدنة الزبداني تفضح العجز العسكري لـ«حزب الله»

المعارضة المسلحة تشن هجوما على الفوعة وكفريا شمالي سوريا

سوريا: تضارب الأنباء بشأن مفاوضات الزبداني والفوعة وكفريا

الأمم المتحدة تعلق العمل الإنساني في سوريا بسبب زيادة الأنشطة العسكرية

«اتفاق الزبداني» يسقط ضحية التدخل الروسي

بدء إجلاء أكثر من 450 مسلحا ومدنيا من الزبداني والفوعا وكفريا