مسؤول لبناني: السعودية عطلت مفاوضات الزبداني

الاثنين 21 سبتمبر 2015 05:09 ص

كشف مسؤول حكومي لبناني مقرب من «حزب الله» أن السعودية عطلت عملية تبادل بين الجرحى والمسلحين المتبقين في الزبداني، والسكان السوريين المدنيين المحاصرين في قريتي الفوعة وكفريا في منطقة إدلب شمال سوريا وقرب الحدود مع تركيا.

وبحسب موقع «المونيتور» الأمريكي، أضاف المسؤول أن «المسلحون الذين لا يزالون يقاومون داخل أحياء البلدة (الزبداني) وأزقتها، لا يفوق عددهم 400 مسلح، وهم باتوا منهكين وسط الحصار الذي يضربه حولهم حزب الله والجيش السوري، كما يوجد نحو 350 جريحا منهم، يقيمون معهم في البلدة المحاصرة، من دون علاج جدي ولا قدرة فعلية على تأمين أي دواء أو مستشفى لهم».

وتابع أن هذا الواقع هو ما دفع إلى «محاولة بين الطرفين المتصارعين، لإجراء عملية تبادل بين الجرحى والمسلحين المتبقين في الزبداني، والسكان السوريين المدنيين المحاصرين في قريتي الفوعة وكفريا (شيعة) في منطقة إدلب شمال سوريا وقرب الحدود مع تركيا».

وكشف المسؤول الذي كان معنيا بمحاولة المبادلة تلك، أن «أكثر من جهة لبنانية وسورية وعربية حاولت التعاون لإنجاحها، علما أنها بدأت متعثرة، نتيجة رفع جبهة النصرة سقفها التفاوضيّ بداية، وإعلانها أنّها تريد مقايضة مدنيّي القريتين بعدد مطابق لهم من الموقوفين في السجون السوريّة، أيّ أنّها بدأت تفاوضها بالمطالبة بإطلاق 40 ألف معتقل مقابل 40 ألف مدنيّ محاصر في كفريا والفوعة».

غير أنه، وفق المسؤول ذاته، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي، مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، «يقضي بخروج السكّان المدنيّين من الفوعة وكفريا، مقابل تأمين طرق انسحاب نحو 400 مسلّح من جبهة النصرة ومعهم نحو 350 جريحا آخر من المسلّحين من بلدة الزبداني، إضافة إلى إطلاق سراح 500 موقوف من السجون السوريّة».

ولفت المسؤول اللبناني إلى أن «لديه معلومات تشير إلى أنّ تجميد الاتفاق جاء نتيجة إيعاز من قبل بعض المسؤولين السعوديّين، بذلك، وأنّ معطيات سربها بعض مقاتلي جبهة النصرة إلى الوسطاء المفاوضين على صفقة التبادل، ألمحت إلى أن البعض في الرياض طلب من قيادة جبهة النصرة عدم إنجاز هذه الصفقة قبل زيارة الملك سلمان بن عبد العزبز إلى واشنطن، وترك الأمور معلّقة حتى ما بعد حصول تلك الزيارة وجلاء نتائجها وآفاق ما بعدها على أكثر من صعيد وعلى أكثر من ساحة، خصوصا على الساحة السورية».

وفي سياق متصل، قالت مصادر من داخل المعارضة السورية المسلحة لـ«الجزيرة نت»، إن المفاوضات ما زالت مستمرة بين وفد حركة «أحرار الشام» والوفد الإيراني الممثل للنظام السوري و«حزب الله» اللبناني، وهناك اتفاق على عدة نقاط وتقدم في المفاوضات.

وأضافت المصادر أن حركة أحرار الشام طالبت الوفد المفاوض بإخراج نحو أربعين ألف معتقل وألف معتقلة، في مقابل السماح لعشرة آلاف شخص بمغادرة بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب شمال غرب البلاد.

كما تضمنت المفاوضات بندا يتعلق بالسماح بإدخال الأغذية والاحتياجات لأهالي مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي، والسماح لمن يرغب منهم بالخروج، وأكدت المصادر أن تطبيق هذه البنود سيكون على مراحل في حال التوصل إلى اتفاق بشأنها.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا لبنان حزب الله النظام السوري جبهة النصرة الجيش اللبناني الحدود اللبنانية السورية بلدة الزبداني الجيش السوري الزبداني

النظام السوري يقصف الزبداني بالبراميل المتفجرة و150 قتيلا لـ«حزب الله» خلال شهرين

المعارضة تقتل 29 من قوات «الأسد» و«حزب الله» في الزبداني

ثلاثة قتلى لـ«حزب الله» بمعارك الزبداني في ريف دمشق

موقع لبناني شيعي: هدنة الزبداني تفضح العجز العسكري لـ«حزب الله»

سوريا: تضارب الأنباء بشأن مفاوضات الزبداني والفوعة وكفريا

تمديد وقف إطلاق النار في الزبداني والفوعة وكفريا حتى السبت المقبل

«اتفاق الزبداني» يسقط ضحية التدخل الروسي