بدأ صباح اليوم الاثنين إجلاء أكثر من 450 مسلحا ومدنيا، بينهم جرحى، من مدينة الزبداني في ريف دمشق قرب الحدود مع لبنان وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، تطبيقا لاتفاق بين فصائل معارضة والنظام، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويفترض أن ينتقل الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام والمحاصرتين من مقاتلي المعارضة، إلى بيروت على أن يعودوا إلى دمشق في وقت لاحق، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
فيما يمر مقاتلو المعارضة الخارجون من الزبداني إلى بيروت أيضا تمهيدا للانتقال إلى تركيا.
وقال نشطاء ومصادر من المعارضة إن سيارات الإسعاف والحافلات دخلت المدينة فجر الاثنين لإجلاء عشرات المقاتلين تنفيذا للاتفاق المبرم بوساطة الأمم المتحدة بين الأطراف المتصارعة.
وكان مقاتلو المعارضة محاصرين في الزبداني، في ريف دمشق، لعدة شهور.
ووصلت سيارات تابعة للصليب الأحمر إلى المنطقة الحدودية المشتركة بين لبنان وسوريا لنقل مقاتلي الزبداني وعائلاتهم إلى بيروت ومن ثم إلى تركيا. وبدأ تسليم جرحى فصائل المعارضة المسلحة في الزبداني إلى الصليب الأحمر.
وكان نشطاء قد قالوا إن اتفاق الزبداني/ كفريا والفوعة قد أبرم برعاية تركية وإيرانية وبضمان من الأمم المتحدة.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن طرفي الاتفاق هما حزب الله اللبناني ومقاتلو الزبداني وحركة أحرار الشام الإسلامية في البلدات الثلاث.
وينص الاتفاق على منح العشرات من مقاتلي المعارضة السورية في مدينة الزبداني ممرا آمنا إلى مطار بيروت ثم إلى وجهتهم النهائية في تركيا برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبالتزامن ستتوجه حوالي 300 أسرة من بلدتي كفريا والفوعة (اللتين تقطنهما أغلبية شيعية) المحاصرتين في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في قافلة برية إلى الحدود التركية ثم إلى بيروت جواً.
