التزام الأطراف في اليوم الأول لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 3 مناطق سورية

الخميس 13 أغسطس 2015 11:08 ص

أكدت مصادر ميدانية في سوريا، اليوم الخميس، مرور اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار في كل من مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتين شيعيتين شمالي البلاد، والذي تم التوصل إليه بين المعارضة السورية ووفد إيراني، دون تسجيل خروقات.

وأشارت المصادر في مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب (شمال)، إلى أن الطرفين (مقاتلي المعارضة من جهة وقوات النظام السوري وحزب الله اللبناني من جهة أخرى) حافظا على التزامهما باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه صباح أمس الأربعاء، ولم تسجل أي خروقات من أي من الطرفين خلال اليوم الأول.

وكانت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية، أعلنت أمس الأربعاء، التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة مع الجانب الإيراني لوقف هجوم قوات المعارضة على بلدتين شيعيتين شمالي البلاد، مقابل إيقاف هجوم «حزب الله» اللبناني مدعوما بقوات النظام السوري على مدينة الزبداني بريف دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأوضحت المصادر الإعلامية في حركة «أحرار الشام» أن الاتفاق الذي تبلغ مدته 48 ساعة، دخل حيز التنفيذ ابتداء من الساعة السادسة صباح الأربعاء(3تغ)، حيث توقفت العمليات العسكرية على جبهات بلدتي كفريا والفوعة ذات الأغلبية الشيعية بريف إدلب، بالتزامن مع توقفها على جبهة الزبداني.

وأشارت المصادر الميدانية اليوم إلى أنه تم سحب قوات تابعة للنظام السوري من محيط الزبداني، فيما تواصل المعارضة السورية محاصرة بلدتي الفوعة وكفريا، دون أي تراجع عن النقاط التي تقدموا فيها خلال الأيام الماضية.

وكانت مصادر في المعارضة السورية أوضحت أن الهدنة المؤقتة تأتي في إطار بادرة حسن نية بين الأطراف المتفاوضة، ولفتح المجال للحوار بين الطرفين حول مصير المناطق المذكورة، في أجواء هادئة.

وجاءت الهدنة المؤقتة بعد 3 أيام من إعلان المعارضة السورية عن بدء الهجوم على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والخاضعتين لسيطرة قواته، ردا على الهجمات التي يشنها «حزب الله» اللبناني مدعوما بقوات النظام على مدينة الزبداني منذ أكثر من شهر.

وكانت حركة «أحرار الشام»، أعلنت الأسبوع الماضي، توقف المفاوضات مع وفد إيراني، بشأن إيقاف حملة النظام السوري و«حزب الله» اللبناني على مدينة الزبداني، شمال غرب دمشق، على الحدود اللبنانية السورية، بسبب إصرار الوفد على تفريغ الزبداني من مقاتلي المعارضة والمدنيين، وتهجيرهم إلى مناطق أخرى.

وتولت إيران المفاوضات بشأن المناطق الثلاث، كون بلدتي الفوعة وكفريا ذات أغلبية شيعية، وكونها تملك تأثيرا كبيرا على النظام السوري و«حزب الله» اللبناني الذي يقود العمليات ضد فصائل المعارضة في الزبداني.

وتجدر الإشارة إلى أن إيران داعم رئيسي للنظام السوري الذي واجه بالقوة العسكرية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضده قبل أكثر من 4 سنوات، وكان لها دور أساسي في دعم النظام عسكريا واقتصاديا طوال المدة الفائتة.

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران حزب الله النظام السوري المعارضة السورية الزبداني أحرار الشام

هدنة تركية إيرانية في «الزبداني» السورية

«الأسد» ورقة مساومة لإيران في سوريا

مقاصد هذا الحراك السياسي حول الأزمة السورية

موسكو تستضيف المعارضة السورية.. والمسعى الروسي يواجه تحديات

برلماني عماني يؤكد تحركات بلاده للتهدئة في سوريا

مصادر سورية: الاتفاق على هدنة 48 ساعة في الزبداني وقريتين بإدلب

المعارضة المسلحة تشن هجوما على الفوعة وكفريا شمالي سوريا

أطراف النزاع تتفق على هدنة يومين في 3 مناطق سورية

أنباء عن هدنة لمدة 15 يوما قرب دمشق والنظام ينفي