يعتزم وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، لقاء رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، «خالد خوجة»، الخميس في العاصمة موسكو، في إطار الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية.
ومن المقرر أن يشهد الجمعة لقاء «لافروف» مع ممثلي لجنة التنسيق المنبثقة عن مؤتمر «القاهرة-2» (عقد في يونيو/ حزيران الماضي لتقريب وجهات المعارضة)، إضافة للقاء الوزير الروسي مع «صالح مسلم»، رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي (PYD)» .
وأكد «بدر جاموس»، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض وعضو وفده إلى موسكو ثبات مواقف الائتلاف المستندة إلى أن الحل السياسي لا يمكن أن يتم إلا من خلال هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، والتي لن يكون «الأسد» جزءا منها، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف «جاموس، أن الحديث عن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية يتطلب إيجاد حل سريع للأزمة من جذورها، مشيرا إلى أن التصدي الحقيقي للإرهاب لا يمكن إلا من خلال حل الأزمة، وتشكيل هيئة الحكم دون «الأسد».
وحول مشاركة الائتلاف في «موسكو-3» في حال توجيه الدعوة له، قال «جاموس» «سندرس الدعوة حال توجيهها لنا، لقد كان ملاحظات جدية على شكل ومضمون موسكو-1 (عقد في يناير/ كانون الثاني الماضي) ، وموسكو-2 (عقد في أبريل/ نيسان 2015)، ولذلك لم نشارك، وقرارنا سيكون بعد دراسة مضمون الدعوة الروسية».
ويواجه المسعى الروسي الهادف لإعادة «الأسد» إلى الساحة الدولية تحديات عدة في ظل العداء الذي تكنه له قوى المعارضة ومقاطعته من الدول الغربية والعربية النافذة.
وصدر الرفض الأول الثلاثاء على لسان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» الذي أبدى اعتراضه بعد لقائه نظيره الروسي على تشكيل ائتلاف جديد ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، متمسكا بمطلب رحيل «الأسد».
وتعد السعودية إلى جانب تركيا وقطر من أبرز داعمي فصائل المعارضة التي تخوض منذ منتصف مارس/ آذار 2011 معارك ضد قوات النظام تسببت بمقتل أكثر من 240 الف شخص.
وتواجه روسيا صعوبة أيضا في إقناع الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يعد أبرز ممثلي المعارضة السياسية في الخارج.