كشفت صحيفة «العربي الجديد» عن لقاء مقرر بين وزيري الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، والروسي، «سيرغي لافروف» بالعاصمة القطرية الدوحة في الثالث من أغسطس/آب المقبل، على هامش اجتماع الأول مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي.
ونقلت الصحيفة، مقرها الدوحة، عن مصادر وصفتها بأنها «مطلعة»، دون أن تسميها، إن «لافروف» طلب الحضور إلى الدوحة، لإجراء مشاورات مع المسؤولين القطريين، ولقاء «كيري» الذي سيكون موجوداً للمشاركة في الاجتماع الوزاري الخليجي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن «لافروف» يحمل «أفكاراً حول الحل في سوريا، يريد نقلها إلى نظيره الأمريكي والمسؤولين الخليجيين».
وبحسب المصادر، فإن الوزير الروسي سيلتقي أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وسيعقد مؤتمراً صحافياً مع وزير الخارجية القطري، «خالد العطية».
وتسعى واشنطن لطمأنة حلفائها في الشرق الأوسط بعد عاصفة القلق التي أثارها توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران في 14 يوليو/تموز الجاري.
وكان «كيري» خلال إفادة له أمام مجلس العلاقات الدولية في نيويورك في 24 يوليو/تموز الجاري: «بعد 10 أيام سأتوجه إلى الدوحة لبحث الاتفاق (النووي الإيراني) مع دول مجلس التعاون الخليجي».
وتوقع الوزير الأمريكي بأن تتركز محادثاته في الدوحة على مسألة ضمان أمن المنطقة ومحاربة الإرهاب والحيلولة دون تمويل المتطرفين.
وكان الرئيس الأمريكي عقد في منتصف مايو/أيار الماضي قمة مع دول الخليج في كامب ديفيد، طرح خلالها فكرة إقامة منظومة إقليمية للدفاع المضاد للصواريخ كما عرض ضمانات إضافية وتوريدات جديدة من الأسلحة الأمريكية بمثابة «تعويض» لتلك الدول بعد رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وفي 14يوليو/تموز الجاري، توصلت إيران ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) في فيينا إلى اتفاق لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران، وذلك بعد مفاوضات على مدى عشر سنوات.
ولم تخف دول الخليج، لاسيما السعودية، قلقها الشديد بخصوص الاتفاق حول النووي الإيراني، وهي تسعى إلى الحصول على ضمانات حول احترام طهران الالتزامات التي قطعتها على مستوى سياستها النووية.
واعتبرت هذه الدول أن الاتفاق سيعزز نفوذ إيران الشيعية التي يتهمونها «بالتدخل» في العراق وسوريا ولبنان والبحرين. ويشمل الاتفاق رفعا تدريجيا ومشروطا للعقوبات الدولية المفروضة منذ 2006 على إيران مقابل ضمانات بإحجام طهران عن السعي إلى امتلاك سلاح نووي.