«كيري» يلتقي نظرائه الخليجيين بالدوحة 3 أغسطس ويتعهد بصد إيران

الأربعاء 22 يوليو 2015 09:07 ص

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، أنه سيطمئن المسؤولين في دول الخليج العربية خلال اجتماع يُعقد في قطر، الشهر المقبل، بأن واشنطن ستعمل معهم للتصدي لنفوذ إيران في المنطقة.

وفي مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرت اليوم الأربعاء، أوضح «كيري»، أنه سيزور الدوحة في الثالث من أغسطس/آب المقبل للاجتماع مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف: «اعتقد أننا سنستطيع إقناعهم (يقصد: دول الخليج) بأنهم سيكونون أكثر قوة مستقبلا من خلال صدنا إيران بطريقة أكثر كفاءة، بالإضافة إلى فرض القيود المذكورة»، بالاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العظمى،الأسبوع الماضي، ووافق عليه مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، أول أمس الإثنين.

ورحب حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج، الغنية بالنفط، علنا بالاتفاق الذي أبرمته القوى العالمية مع طهران بشأن برنامجها النووي، لكن السعودية أبدت في الأحاديث الخاصة تخوفا من أن يمنح الاتفاق إيران، خصمها الإقليمي الرئيسي، فرصة أكبر لدعم جماعات معارضة للرياض في الشرق الأوسط.

وردا على تساؤلات حول تداعيات رفع العقوبات عن إيران وإنهاء «عزلتها السياسية» على أمن الشرق الأوسط، أكد «كيري» أن «إيران ستبقى معزولة بسبب دعمها للإرهاب، وبسبب دعمها لتجارة السلاح ودعمها للحوثيين (في اليمن) ودعمها لحزب الله (اللبناني)، فحزب الله منظمة إرهابية، وما داموا يدعمونها سنصدهم، وسنصد التحركات التي تدعمها (إيران) في دول أخرى».

وشدد الوزير الأمريكي، في الحوار الذي تمحور حول الاتفاق النووي الإيراني بعد أيام من إبرامه في فيينا، على أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقا بين واشنطن وحلفائها الخليجيين لـ «ضمان أمن المنطقة».

ولفت إلى أن «الأولوية الأولى هي لمكافحة تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، ومواجهة المتطرفين في المنطقة وضمان شعور حلفائنا وأصدقائنا بأمان أكبر».

وردا على سؤال حول الدور الإيراني في العراق، أجاب «كيري»: «لا نعتقد أنهم يجب أن يكونوا موجودين على الأراضي العراقية إلا في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك(..) إنه أمر يعود للحكومة العراقية(...) نحن لا ندعو الإيرانيين لذلك ولا نتعاون معهم».

واشنطن ترد ببيت شعر للمتنبي

في السياق ذاته، وجه «ناثانيل تك»، نائب المتحدث الرسمي باللغة العربية في وزارة الخارجية الأمريكية، رسالة طمأنة إلى دول الخليج، بعد اتفاق إيران، عبر بيت شعري للشاعر العربي «أبو الطيب المتنبي».

وردد «تك» خلال حديثه مع «شبكة سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أمس الثلاثاء، بالعربية بيت شعر «المتنبي» الذي قال فيه «إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تحسبن أن الليث يبتسم».

واعتبر «تك» أن الاتفاق يمنع حصول إيران على السلاح النووي، ويضمن استقرار المنطقة.

وأكد على قوة العلاقة بين أمريكا وحلفائها الخليجيين، مشيرا إلى زيارة وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر» للمنطقة التي بدأت بإسرائيل، وتشمل أيضا السعودية والأردن.

كان وزير الدفاع الأمريكي، «آشتون كارتر»، تعهد، الإثنين الماضي، خلال لقائه مع نظيره الإسرائيلي «موشيه يعالون» بتل أبيب، بأن واشنطن ستساعد «حليفتها المهمة (دولة الاحتلال الإسرائيلي)» في منطقة الشرق الأوسط على الحفاظ على التفوق العسكري النوعي على «الدول العدائية الأخرى» في المنطقة.

وفي وقت سابق اليوم، وصل « كارتر» إلى مدينة جدة، غربي السعودية لعقد اجتماع مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» وكبار المسؤولين السعوديين.

وهذه هي المحطة الثالثة في «جولة الطمأنة» التي بدأها وزير الدفاع الأمريكي في الشرق الأوسط، وشملت حتى الآن دولة الاحتلال الإسرائيلي والأردن، ويحاول خلالها الوزير تقليل المخاوف لدى دول المنطقة من الاتفاق النووي مع إيران.

وفي 14يوليو/تموز الجاري، توصلت إيران ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) إلى اتفاق في فيينا لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران.

وأثار الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية،  الكثير من التساؤلات، حول تأثير هذا الاتفاق على إيران واقتصادها من جهة وعلى دول المنطقة من جهة أخرى، لا سيما تلك التي تتشابك مع طهران في علاقات سواء كانت قوية أو متوترة.

فلا يخفي منتقدو الاتفاق ومنهم معظم دول الخليج العربي، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، أن إيران تصر على توسيع نطاق نفوذها بالشرق الأوسط، وستسعى للاستفادة من الآثار الاقتصادية الناجمة عن هذا الاتفاق، في توسيع هذا النفوذ ودعم حلفائها اقتصاديا.

في المقابل، يرى مراقبون أن واقع الاقتصاد الإيراني سيجعلها مهتمة بالأساس بكيفية الخروج من هذا الواقع المظلم، دون النظر إلى من حولها.

وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «آية الله علي خامنئي»، قال في خطاب، السبت الماضي، إن السياسات الأمريكية في المنطقة معادية لإيران «180 درجة» وإن بلاده ستواصل دعم حلفائها في المنطقة، ورد عليه وزير الخارجية الأمريكي،عبر فضائية «العربية» الإخبارية، قائلا إنه يرى أن هذه التصريحات «مزعجة».

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي كيري دول الخليج إيران حزب الله آشتون كارتر أمريكا

«كارتر» يصل جدة للقاء الملك «سلمان» على خلفية الاتفاق النووي مع إيران

«كيري»: تصريحات «خامنئي» مقلقة ومزعجة

«كارتر» يتعهد بالحفاظ على تفوق «إسرائيل» العسكري ضد «الدول العدائية» بالمنطقة

«كارتر»: الاتفاق النووي مع إيران لا يمنع الخيار العسكري

تهنئة خليجية خماسية لطهران على الاتفاق النووي والرياض تبقى حذرة

«كيري» و«لافروف» يجتمعان في الدوحة لبحث «حل في سوريا»

اجتماع مرتقب في الدوحة بين وزراء خارجية أمريكا وروسيا والسعودية

اجتماع تنسيقي لوزراء «التعاون الخليجي» يستبق لقاء «كيري» بالدوحة اليوم

أمير قطر و«لافروف» يبحثان بالدوحة أزمات المنطقة

«كيري» يبدأ محادثاته في قطر لإقناع دول الخليج بالاتفاق النووي

قائد البحرية بـ«الحرس الثوري»: الولايات المتحدة لا تقوى على مواجهة إيران «المقتدرة»