عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعًا تنسيقيًا، مساء أمس الأحد، تمهيدًا للاجتماع المشترك الذي يجمعهم مع وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، اليوم الإثنين، بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن الاجتماع ترأسه «خالد بن محمد العطية»، وزير الخارجية القطري، بمشاركة «عبد اللطيف بن راشد الزياني»، الأمين العام لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
ولم تكشف الوكالة تفاصيل أخرى بشأن الاجتماع الخليجي.
ومن المزمع أن يناقش الاجتماع الخليجي الأمريكي، اليوم، عددًا من القضايا والملفات المهمة في المنطقة، أبرزها الاتفاق النووي الإيراني.
وبحسب الوكالة القطرية، «تكمن أهمية اجتماع الدوحة في النتائج التي يتوقع أن تتمخض عنه؛ حيث ينتظر أن يطرح وزراء خارجية دول الخليج بوضوح رؤيتهم وموقفهم حول الملفات المطروحة».
وأضافت أن الاجتماع يأتي كـ«مؤشر على أهمية القضايا السياسية والأمنية المطروحة على طاولة البحث، وكذلك على الثقل الذي باتت تشكله منظومة دول مجلس التعاون الخليجي في العالم، باعتبارها من أكثر المنظومات الإقليمية تماسكًا، فضلًا عن تفاعلها وتأثيرها في السياسة الإقليمية والدولية».
في 14 يوليو/تموز الجاري، توصلت إيران ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) في فيينا إلى اتفاق لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران، وذلك بعد مفاوضات على مدى عشر سنوات.
ولم تخف دول الخليج، لاسيما السعودية، قلقها الشديد بخصوص الاتفاق حول النووي الإيراني، وهي تسعى إلى الحصول على ضمانات حول احترام طهران الالتزامات التي قطعتها على مستوى سياستها النووية.
واعتبرت هذه الدول أن الاتفاق سيعزز نفوذ إيران الشيعية التي يتهمونها «بالتدخل» في العراق وسوريا ولبنان والبحرين.
ويشمل الاتفاق رفعا تدريجيا ومشروطا للعقوبات الدولية المفروضة منذ 2006 على إيران مقابل ضمانات بإحجام طهران عن السعي إلى امتلاك سلاح نووي.