«كيري» يبدأ محادثاته في قطر لإقناع دول الخليج بالاتفاق النووي

الاثنين 3 أغسطس 2015 11:08 ص

بدأ وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» محادثات مباشرة مع دول الخليج العربي في قطر، اليوم الإثنين، لإقناعها بمنافع الاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي مع إيران ولمناقشة المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» والحرب في سوريا.

وتأتي تلك المحادثات استمرارا للعديد من الرسائل التي بعث بها «كيري»، وبلاده، لطمأنة دول الخليج القلقة من هذا الاتفاق وإمكانية أن يزيد نفوذ إيران في المنطقة.

فأمس الأحد، قال «كيري» من مصر، إن الولايات المتحدة صنفت إيران الراعي الأول للإرهاب في العالم، مشيرا إلى أنه من المهم للغاية لهذا السبب تحديدا ضمان عدم حصولها على سلاح نووي.

وأضاف: «لا يوجد شك على الإطلاق في أنه إذا طبقت خطة فيينا (الاتفاق النووي) بالكامل فإنها ستجعل مصر وكل دول المنطقة أكثر أمنا»، مضيفا أنه «سيناقش سبل ضمان مستقبل أمن المنطقة خلال محادثات الدوحة».

والشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أنه سيطمئن المسؤولين في دول الخليج العربية خلال اجتماع يُعقد في قطر، بأن واشنطن ستعمل معهم للتصدي لنفوذ إيران في المنطقة.

وخلال إفادة له أمام مجلس العلاقات الدولية في نيويورك في 24 يوليو/تموز الماضي قال وزير الخارجية الأمريكي: «سأتوجه إلى الدوحة لبحث الاتفاق (النووي الإيراني) مع دول مجلس التعاون الخليجي».

وفي الدوحة يلتقى «كيري»، بأعضاء مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والبحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر، بحسب وكالة رويترز.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن مساعي «كيري» الدبلوماسية في الدوحة هي استكمال لقمة مع قادة دول الخليج التي استضافها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في منتجع كامب ديفيد خلال شهر مايو/ أيار ولم يحضرها ملكا السعودية والبحرين.

وخلال هذه القمة رد «أوباما» على مخاوف دول الخليج من الاتفاق النووي مع إيران وتعهد بدعمها ضد أي «خطر خارجي» وبأن الولايات المتحدة ستدرس استخدام القوة العسكرية للدفاع عنها.

لكن «أوباما» لم يصل إلى حد عرض معاهدة دفاع رسمية كانت بعض دول الخليج تسعى لإبرامها، غير أنه أعلن بدلا من ذلك عن إجراءات تتضمن دمج أنظمة الدفاع الصاروخية وتعزيز الأمن البحري وأمن الانترنت.

وفي هذا الصدد، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء الماضي، على بيع صواريخ باتريوت الاعتراضية للسعودية بتكلفة متوقعة تصل إلى 5.4 مليار دولار إلى جانب ذخيرة لعدد من أنظمة الأسلحة بقيمة 500 مليون دولار.

وتخشى معظم دول الخليج العربي أن يسرع الاتفاق الذي أبرم يوم 14 يوليو/تموز الماضي، بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى من وتيرة تحسن العلاقات بين طهران وواشنطن، ويشجع إيران على دعم حلفائها في المنطقة.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا اجتماعًا تنسيقيًا، مساء أمس الأحد، تمهيدًا للاجتماع المشترك الذي يجمعهم مع وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، اليوم الإثنين، بالعاصمة القطرية الدوحة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن الاجتماع ترأسه «خالد بن محمد العطية»، وزير الخارجية القطري، بمشاركة «عبد اللطيف بن راشد الزياني»، الأمين العام لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، دون أن تكشف الوكالة تفاصيل أخرى بشأن الاجتماع الخليجي.

زيارة كيري للدوحة، ستتضمن أيضا، اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه الروسي «سيرغي لافروف» والسعودي «عادل الجبير»، يقول مسؤولون أمريكيون إنه سيركز على الحرب في سوريا.

وقال «كيري»، الشهر الماضي إنه يعتزم أن يناقش مع «لافروف» سبل محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» والدور الذي يمكن أن تلعبه إيران.

وتحاول روسيا تحقيق تقارب بين النظام السوري وبين دول في المنطقة مثل السعودية وتركيا لتشكيل تحالف من أجل محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

كيري أمريكا الاتفاق النووي إيران طهران السعودية لافروف

اجتماع تنسيقي لوزراء «التعاون الخليجي» يستبق لقاء «كيري» بالدوحة اليوم

«كيري»: مصر مركز العالم العربي وتدفع ثمنا كبيرا في مكافحة التطرف

«كيري» و«لافروف» يجتمعان في الدوحة لبحث «حل في سوريا»

«كيري» يلتقي نظرائه الخليجيين بالدوحة 3 أغسطس ويتعهد بصد إيران

«العطية»: نتمنى أن يشمل منع السلاح النووي كل المنطقة وليس إيران فقط

الدوحة.. حين تصمت «قـعقـعــة الســلاح»؟!

مصدر أمريكي: تفاهم سياسي واسع بين طهران وواشنطن لتعديل التوازن الإقليمي

«كيري» يعلن من قطر تسريع بيع السلاح لدول الخليج

لماذا دبلوماسية التطمينات غير مقنعة؟

«كيري» يحذر: الدولار لن يصبح العملة الاحتياطية العالمية حال إلغاء الاتفاق النووي

«الجبير» و«كيري» يبحثان الأوضاع الإقليمية في المنطقة ومستجداتها