اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة القطرية، الدوحة الاثنين مع وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» الذي يقوم بجولة إقليمية ثانية لطمأنة حلفاء بلاده بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وعقب الاجتماع، قال «كيري» في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري «خالد العطية» إن حواره مع وزراء الخارجية لدول الخليج كان شاملا وبناءً مؤكدا التزام بلاده بأمن هذه المنطقة، والاتفاق على تسريع عمليات بيع السلاح والانخراط في تدريبات عسكرية وتكامل منظومات الدفاع الصاروخي.
فيما أكد «العطية» أن خيار الحوار هو الأنسب لمعالجة الملف النووي وهذا ما تم بفضل المجهود الأمريكي، بحد قوله الذي تناقلته وكالات الأنباء.
وأضاف أن دول التعاون تتمنى أن يشمل منع السلاح النووي كل المنطقة وليس إيران فقط.
من جهة أخرى، قال «كيري» إن «المبادرة الخليجية هي أساس كل حل سياسي في اليمن، وواشنطن تدين ممارسة ميليشيا الحوثي في اليمن، والولايات المتحدة ستقدم دعماً للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليها سيكون بعمل سياسي واقتصادي».
وتابع أن «سياسة الولايات المتحدة في سوريا واضحة وأن بشار الأسد فاقد للشرعية، ونسعى إلى رؤية تردع داعش والولايات المتحدة ستقدم دعماً للقضاء على التنظيم الإرهابي و الولايات المتحدة تدعم المعارضة في سوريا».
ووصل «كيري» إلى قطر الأحد قادما من القاهرة، حيث أكد لنظيره المصري «سامح شكري» والرئيس «عبد الفتاح السيسي» أن الاتفاق النووي مع إيران سيعزز الأمن في الشرق الأوسط.
ويسعى من خلال لقائه بنظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي إلى تهدئة مخاوف دولهم بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 14 يوليو/ تموز الماضي في فيينا.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية عن زيارة «كيري» إلى الدوحة إنها «فرصة فعلية كي يعمق وزير الخارجية النقاش مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي للرد على أي سؤال متبق بخصوص الاتفاق النووي ولطمأنتهم وضمان دعمهم لجهودنا في المضي قدما».
وأشار إلى أن وزير الخارجية سيعقد اجتماعا ثلاثيا في الدوحة مع نظيريه الروسي «سيرغي لافروف» والسعودي «عادل الجبير» لبحث النزاعين السوري واليمني.
ويكتسب هذا الاجتماع أهمية كون أن روسيا هي الداعم الرئيسي للرئيس السوري «بشار الأسد» ، بينما تطالب السعودية والولايات المتحدة بإزاحته.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا مساء الأحد اجتماعا تنسيقيا تمهيدا لاجتماعهم المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي.
وتخشى معظم دول الخليج العربية أن يسرّع الاتفاق النووي من وتيرة تحسن العلاقات بين إيران وأمريكا ويشجع إيران على دعم حلفائها في المنطقة.
وبموجب الاتفاق، التزمت القوى العالمية برفع عقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف لإنتاج قنبلة نووية بينما تقول طهران إنه سلمي.