أكد وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر»، أمس الأحد، أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني لا يقصي الخيار العسكري لمنع إيران من حيازة القنبلة الذرية.
وقال «كارتر» إن زيارته لـ«إسرائيل»، المحطة الأولى في جولة شرق أوسطية تشمل أيضا السعودية والأردن وترمي خصوصا إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة القلقين من تبعات الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول الكبرى.
وأضاف «أحد الأسباب التي تجعل هذا الاتفاق اتفاقا جيدا هو أنه لا يحول بتاتا دون إبقاء الخيار العسكري الأمريكي على الطاولة إذا ما سعت إيران إلى حيازة السلاح الذري».
وشدد «كارتر» على أن بلاده ستواصل تعميق تعاونها العسكري مع حلفائها التقليديين في المنطقة مثل «إسرائيل» والسعودية.
وقال إنه «بسبب عدوان إيران المحتمل وأنشطتها الخبيثة فإننا نبحث دائما عن طرق لتعزيز موقعنا هناك، وبالطبع لدينا سبب آخر كبير لأن يكون لدينا موقع قوي في المنطقة وهو مكافحة التطرف».
وتابع «كارتر»: «نحن نعمل مع إسرائيل على تحسين قدراتها العسكرية النوعية ودفاعها الصاروخي البالستي وأنشطة مكافحة الإرهاب، هناك حزمة كاملة من الأمور التي نقوم بها مع إسرائيل وسنقوم بالمزيد».
ومن المنتظر أن يلتقي وزير الدفاع الأمريكي نظيره الإسرائيلي «موشيه يعالون» ورئيس الوزراء «بنيامين نتانياهو».
أما في السعودية فسيلتقي خصوصا الملك «سلمان ونجله الأمير «محمد» الذي يشغل منصب وزير الدفاع.
أما في الأردن فسيزور «كارتر» القاعدة الجوية التي انطلق منها الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» الذي أحرقه تنظيم «الدولة الإسلامية» حيا، وهذه القاعدة الواقعة على بعد حوالي 50 كلم من الحدود السورية تستخدمها طائرات العديد من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم.
وبموجب الاتفاق بين إيران والقوى الدولية الست، يجب على إيران تحجيم وتحديد برنامجها مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» وصف الاتفاق بأنه «خطأ تاريخي» سيفسح الطريق أمام إيران لإنتاج أسلحة نووية.
ورفض «نتنياهو»، في مقابلة أمس الأحد، مقترحات تشير إلى أن الولايات المتحدة قد ترفع مستوى مساعداتها العسكرية إلى «إسرائيل» بعد الاتفاق، قائلا إن قبول ذلك سيوحي بأن «إسرائيل» موافقة على الاتفاق مع إيران.
وقد وصل وزير الدفاع الأمريكي إلى تل أبيب أمس الأحد، حيث سيلتقي نظيره الإسرائيلي «موشي يعالون» اليوم الإثنين قبل أن يعقد مباحثات مع «نتنياهو» الثلاثاء.
وسيغادر بعدها إلى المملكة العربية السعودية، ومن ثم إلى الأردن لإجراء مباحثات بشأن تنظيم «الدولة الإسلامية».