بعث وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند»، بما يشبه رسالة طمأنة للعالم بشأن الاتفاق النووي مع إيران، قائلا: «الاتفاق يطمئن العالم إلى أن كل الطرق أمام إيران لصنع قنبلة نووية أغلقت».
وقال «هاموند» أمام البرلمان، اليوم الأربعاء، إن «الاتفاق يمكن أن يكون له نتائج أكثر إيجابية»، مشيرا إلى أن بلاده «ما زالت ملتزمة بإعادة فتح سفارتها في إيران قبل نهاية العام»، وستفعل ذلك بمجرد حل بعض القضايا العالقة، بحسب وكالة «رويترز».
وكانت بريطانيا علقت العلاقات الدبلوماسية مع إيران وأغلقت السفارة بعد أن اقتحم مئات المتظاهرين المبنى في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، غير أنها قالت العام الماضي إنها تعتزم إعادة فتح سفارتها في طهران.
وتوصلت إيران، أمس الثلاثاء، ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) في فيينا إلى اتفاق لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران، وذلك بعد مفاوضات على مدى عشر سنوات.
وأثار الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية، الكثير من التساؤلات، حول تأثير هذا الاتفاق على إيران واقتصادها من جهة وعلى دول المنطقة من جهة أخرى، لا سيما تلك التي تتشابك مع طهران في علاقات سواء كانت قوية أو متوترة.
فلا يخفي منتقدو الاتفاق ومنهم معظم دول الخليج العربي، وإسرائيل، أن إيران تصر على توسيع نطاق نفوذها بالشرق الأوسط، وستسعى للاستفادة من الآثار الاقتصادية الناجمة عن هذا الاتفاق، في توسيع هذا النفوذ ودعم حلفائها اقتصاديا.
في المقابل، يرى مراقبون أن واقع الاقتصاد الإيراني سيجعلها مهتمة بالأساس بكيفية الخروج من هذا الواقع المظلم، دون النظر إلى من حولها.
وأجرى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أمس، اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي عهد إمارة أبوظبي «محمد بن زايد»، عقب التوصل إلى الاتفاق النووي.
وقال البيت الأبيض إن «أوباما» شدد على الالتزام بالعمل مع شركاء الولايات المتحدة بالخليج لمواجهة أنشطة إيران التي «تزعزع الاستقرار» بالمنطقة، ومساعدتهم على تعزيز قدراتهم الدفاعية.
وكان «أوباما» قد استقبل زعماء الخليج بمنتجع كامب ديفيد الأميركي في مايو/أيار الماضي، وتعهد بدعمهم في مواجهة أي هجوم خارجي.
وأجرى «أوباما» أيضا اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أكد خلاله أن الاتفاق «يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة وإسرائيل» طبقا لبيان البيت الأبيض.