«كارتر» يتوجه إلى الرياض في إطار جولته بالشرق الأوسط

الخميس 16 يوليو 2015 10:07 ص

أعلنت مستشارة الأمن القومي الأمريكي «سوزان رايس» أن وزير الدفاع «آشتون كارتر» سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية في إطار جهود البيت الأبيض لطمأنة حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت «رايس» أمس الأربعاء إن جولة «كارتر» بالمنطقة ستبدأ الأسبوع المقبل، وستكون «إسرائيل» المحطة الأولى، وهو ما أكده أيضا بيان البيت الأبيض، الذي كشف عن وجهة واحدة في جولة «كارتر»، وهي «إسرائيل» لطمأنتها بعد الاتفاق مع إيران أول أمس الثلاثاء، والذي ندد به رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بشدة، وقال إن اتفاق إيران مع الغرب خطأ تاريخي كبير و«إسرائيل» غير ملزمة به.

وأعطت «رايس» دلالة قوية على أنه سيتم شحن بعض من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى روسيا في إطار الاتفاق التاريخي، قائلة إن الولايات المتحدة لن تكون قلقة من ذلك.

وأضافت «يمكن شحنه إلى دولة ثالثة مثل روسيا، ربما تكون هذه الوسيلة الأرجح، روسيا لديها المواد الانشطارية الخاصة بها وتتعامل معها على نحو ملائم، لسنا قلقين من ذلك».

ورفضت المخاوف القائلة بأن إيران قد تخفي مواد نووية خلال فترة الانتظار التي مدتها 24 يوما إذا أثار الموقعون على الاتفاق الشكوك بشأن مواقع عسكرية أو مواقع أخرى.

وقالت «رايس» إن الاتفاق يلزم إيران بالسماح لمفتشي «الأمم المتحدة» بدخول أي مواقع يشتبه فيها إذا طلب ذلك خمسة من الأطراف الثمانية الموقعة على الاتفاق.

وقالت «رايس» إن الولايات المتحدة ستبحث سبل تعزيز تعاونها الأمني مع «إسرائيل» التي تعارض الاتفاق بشدة، وسيسافر «كارتر» إلى «إسرائيل» في الأيام القادمة، وكان قد تم الإعلان مسبقا عن زيارته للمملكة العربية السعودية.

وأضافت «رايس»: «نتطلع لأن نناقش مع الإسرائيليين كيفية تعزيز تعاوننا الأمني والمخابراتي إذا كانوا مهتمين بالأمر ولديهم الاستعداد».

وتابعت «سيذهب وزير الدفاع كارتر إلى إسرائيل في مطلع الأسبوع وإلى السعودية وسيواصل تعاوننا العملي مع كل من إسرائيل وشركائنا في الخليج».

وقالت «رايس» إنه إذا التزمت طهران بشروط الاتفاق ورفعت عنها العقوبات خلال أشهر فإن تدفقات إيران الجديدة من النفط لن تصل إلى الأسواق دفعة واحدة، لكن من المرجح أن تخفض أسعار النفط العالمية لفترة من الوقت على الأقل.

وعندما سئلت عن الحظر الأمريكي على صادرات النفط الداخلية قالت «رايس» إن القضية لا تتعلق برفع العقوبات عن إيران، وتحظر واشنطن معظم صادرات النفط الخام منذ أن أثار حظر النفط العربي في أوائل السبعينات مخاوف من نقص المعروض.

هذا وكشف مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية لوكالة «رويترز» أن «كارتر» سيتوجه إلى عواصم أخرى في المنطقة، لكنهم امتنعوا عن تقديم تفاصيل عن الدول التي سيتوجه إليها «كارتر» لاحقا.

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» اتصل بالعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها في الخليج لمواجهة أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، كما تباحث «أوباما» مع ولي عهد إمارة أبوظبي.

وتراقب السعودية بحذر نتائج الاتفاق بين إيران والسداسية، محذرة من إمكانية حصول طهران على أسلحة نووية، ما سيسمح لها بأن تعيث في المنطقة فسادا، على حد قولها.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي الولايات المتحدة السعودية إسرائيل إيران الملك سلمان روسيا باراك أوباما

«العطية»: عدم تنفيذ إيران للاتفاق «النووي» يمنح السعودية الحق في امتلاكه

بريطانيا تطمئن العالم: كل الطرق أمام صنع القنبلة النووية الإيرانية أغلقت

اتصالات أمريكية مكثفة لتبديد مخاوف الخليج من الاتفاق النووي

«فيسك»: بعد الاتفاق النووي.. وداعا لنفوذ المسلمين السنة وإيران ستصبح «شرطي الخليج»

وزير الدفاع الأمريكي يزور الشرق الأوسط لطمأنة حلفاء واشنطن بعد الاتفاق النووي

أبرز نقاط الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى

الإعلام السعودي يعتبر الاتفاق النووي الإيراني اعتداء على المصالح العربية

«بندر بن سلطان»: الاتفاق النووي سينشر الفوضى في المنطقة

«ظريف» يدافع عن الاتفاق النووي أمام البرلمان وينتقد تصريحات «كارتر»

وزير الخارجية المصري يستهل جولته الخليجية بزيارة السعودية ثم الإمارات