«بندر بن سلطان»: الاتفاق النووي سينشر الفوضى في المنطقة

الخميس 16 يوليو 2015 12:07 م

شن الأمير «بندر بن سلطان»، رئيس المخابرات السعودية السابق وسفير الرياض السابق في واشنطن، هجوما على الاتفاق النووي الذي عقدته مجموعة القوى الست الكبرى مع إيران، منتقدا موافقة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» على هذه الصفقة.

ويعد ذلك أول تصريح علني من الأسرة الحاكمة في المملكة، رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي، وكان مصدر سعودي رفض نشر اسمه قال إن إدارة «أوباما»، «ارتكبت خطأ تاريخيا» بالموافقة على الاتفاق الذي تم الإعلان عنه أول أمس الثلاثاء.

وقال الأمير السعودي، في مقال باللغة الإنجليزية، في صحيفة «دايلي ستار» اللبنانية، إن «أوباما»، اتخذ قراره بالمضي قدما في الصفقة النووية مع إيران وهو مدرك تمام الإدراك أن التحليل الاستراتيجي لسياسته الخارجية، والمعلومات الاستخبارية لم تتنبأ جميعها بالتوصل إلى نتيجة الاتفاق النووي نفسها مع كوريا الشمالية فحسب، بل تنبأت بما هو أسوأ».

وأشار «بندر» إلى الاتفاق الذي عقده الرئيس الأسبق «بيل كلينتون» مع كوريا الشمالية التي عملت بعد ذلك على تصنيع سلاح نووي.

وأضاف: «إلى جانب حصول إيران على مليارات من الدولارات، فالفوضى ستسود الشرق الأوسط، الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار، تلعب فيها إيران دورا أساسيا».

وأكد الأمير السعودي أنه الآن «أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأن صديقي العزيز، الثعلب القديم هنري كيسنجر، كان مصيبا حين قال إنه على أعداء أمريكا أن يخشوا أمريكا، لكن على أصدقائها أن يخشوها أكثر».

وأضاف: «يعتمد الناس في منطقتي اليوم على الله، وعلى تعزيز قدراتهم وتحليلهم للوضع بالتعاون مع الجميع، باستثناء حليفنا الأقدم والأقوى، هذا يفطر القلب، إلا أن الحقائق مرة، ولا يمكن تجاهلها».

وجاء رد السعودية المعلن على الاتفاق مع إيران في شكل بيان مقتضب صدر في وقت متأخر يوم الثلاثاء، وجاء به أن المملكة تدعم أي اتفاق يمنع طهران من امتلاك قنبلة ذرية، لكنه أكد على الحاجة لعمليات تفتيش صارمة وإمكانية إعادة فرض العقوبات.

وانتقد مسؤولون ووسائل إعلام سعودية لها صلات وثيقة بالأسرة الحاكمة الاتفاق في أحاديث خاصة ورجحوا أن يشجع إيران على تقديم مزيد من الدعم لجماعات مسلحة بالمنطقة.

وكان مسؤول سعودي قال أول أمس الثلاثاء، إن اتفاق إيران النووي مع القوى الدولية سيكون يوما سعيدا للمنطقة إذا منع طهران من امتلاك ترسانة نووية، لكنه سيكون سيئا إذا سمح لطهران بأن تعيث في المنطقة فسادا.

وأضاف المسؤول لـ«رويترز» أن إيران زعزعت استقرار المنطقة كلها بأنشطتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وتابع أنه إذا منح الاتفاق تنازلات لإيران فإن المنطقة ستصبح أكثر خطورة.

إلى ذلك، أعلنت مستشارة الأمن القومي الأمريكي «سوزان رايس» أن وزير الدفاع «آشتون كارتر» سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية في إطار جهود البيت الأبيض لطمأنة حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» اتصل بالعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها في الخليج لمواجهة أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة.

وقد توصلت إيران، أول أمس الثلاثاء، ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) في فيينا إلى اتفاق لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران، وذلك بعد مفاوضات استمرت على مدى عشر سنوات.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي السعودية إيران الولايات المتحدة باراك أوباما الملك سلمان بندر بن سلطان

«كارتر» يتوجه إلى الرياض في إطار جولته بالشرق الأوسط

«أوباما» يشكر «بوتين» على دور روسيا «المهم» في إتمام الاتفاق النووي

العراق يعتبر الاتفاق النووي دليلاً على إرادة مشتركة ضد«الدولة الإسلامية»

اتصالات أمريكية مكثفة لتبديد مخاوف الخليج من الاتفاق النووي

«فيسك»: بعد الاتفاق النووي.. وداعا لنفوذ المسلمين السنة وإيران ستصبح «شرطي الخليج»

وزير الدفاع الأمريكي يزور الشرق الأوسط لطمأنة حلفاء واشنطن بعد الاتفاق النووي

أبرز نقاط الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى

تهنئة خليجية خماسية لطهران على الاتفاق النووي والرياض تبقى حذرة

الاتفاق النووي.. مسؤول سعودي يحذر من خطورته والإمارات تهنئ و«أوباما» يرحب

الإعلام السعودي يعتبر الاتفاق النووي الإيراني اعتداء على المصالح العربية

القلق السعودي من الاتفاق النووي

ما الذي يقتلنا الآن ... البراميل الإيرانية أم قنبلتها النووية؟

الرابح الاكبر .. الاتفاق سينقذ «بشار الأسد»

طهران: أظافر إقليمية بدل الأنياب النووية؟

«كارتر»: الاتفاق النووي مع إيران لا يمنع الخيار العسكري

«كارتر» يتعهد بالحفاظ على تفوق «إسرائيل» العسكري ضد «الدول العدائية» بالمنطقة

«كيري» ردا على «بندر بن سلطان»: الخوف الحقيقي هو بعدم التوصل لاتفاق نووي

هل تشتعل منافسات الرعاية النووية بين روسيا والولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟

«أوباما»: لن تنتهي فوضى الشرق الأوسط إلا بسلام بين السعودية وإيران