يعتزم الرئيس الأميركي «باراك أوباما» إرسال وزير دفاعه «آشتون كارتر» إلى الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، لطمأنة الدول الحليفة بالمنطقة أن الاتفاق النووي مع إيران لن يقوض التزام واشنطن بحماية أمنها.
ولم يكشف البيت الأبيض سوى عن محطة واحدة في الجولة هي «إسرائيل» التي ندد رئيس وزرائها «بنيامين نتنياهو» بالاتفاق النووي، ووصفه بأنه «خطأ تاريخي مذهل».
لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن الوزير «كارتر» سيتوجه إلى دول أخرى بالمنطقة، لكن دون ذكر تفاصيل.
وأشارت «رويترز» إلى أن مسؤولين عسكريين أميركيين يعترفون بأن رفع العقوبات «الخانقة» عن الاقتصاد الإيراني سيترجم على الأرجح إلى مزيد من الأموال للجيش الإيراني والمتحالفين معه بالخارج.
وقد أصدر وزير الدفاع الأميركي بيانا بشأن اتفاق القوى الكبرى مع إيران، قال فيه إن الولايات المتحدة مستعدة «لمراجعة نفوذ إيران الضار، وتعزيز أمن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة ومن بينهم إسرائيل».
وقد توصلت إيران، أمس الثلاثاء، ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) في فيينا إلى اتفاق لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران، وذلك بعد مفاوضات على مدى عشر سنوات.
وقد أجرى الرئيس الأميركي أمس اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي عهد إمارة أبوظبي «محمد بن زايد»، عقب التوصل إلى الاتفاق النووي.
وقال البيت الأبيض إن «أوباما» شدد على الالتزام بالعمل مع شركاء الولايات المتحدة بالخليج لمواجهة أنشطة إيران التي «تزعزع الاستقرار» بالمنطقة، ومساعدتهم على تعزيز قدراتهم الدفاعية.
وكان «أوباما» قد استقبل زعماء الخليج بمنتجع كامب ديفيد الأميركي في مايو/أيار الماضي، وتعهد بدعمهم في مواجهة أي هجوم خارجي.
وأجرى «أوباما» أيضا اتصالا هاتفيا مع «نتنياهو»، أكد خلاله أن الاتفاق «يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة وإسرائيل» طبقا لبيان البيت الأبيض.