«كيري» ردا على «بندر بن سلطان»: الخوف الحقيقي هو بعدم التوصل لاتفاق نووي

الاثنين 20 يوليو 2015 02:07 ص

قال وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، إنه يختلف مع الانتقادات التي وجهها رئيس المخابرات السعودية السابق وسفير الرياض الأسبق في واشنطن، الأمير «بندر بن سلطان»، للاتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى أن «الخوف الحقيقي هو بعدم الوصول لاتفاق».

وأضاف «كيري»، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، الأمريكية، نشرت مقتطفات منها اليوم: «أختلف في الرأي معه (الأمير بندر بن سلطان) بشكل كبير، بالأمس قابلت وزير خارجية المملكة العربية السعودية (عادل الجبير) حيث قال على الهواء إنهم يريدون اتفاقا وأدرجوا عددا من النقاط التي سيرتاحون لوجودها بالاتفاق والاتفاق تناولها بالقعل».

وأوضح «كيري» أن «الخوف الحقيقي الذي يجب أن يشعر به من هو في تلك المنطقة ( الشرق الأسط) هو عدم التوصل إلى اتفاق، فإذا لم يمرر الكونغرس هذه الاتفاق وأوقفه فعندها لن يكون لدينا تفتيش ولا عقوبات ولن يكون لدينا القدرة على النقاش والتفاوض».

واستدرك: «بصراحة وبالنسبة لخامنئي، فإن قامت أمريكا بوقف هذا الاتفاق فلن يقبل بالدخول بمفاوضات أخرى، وسيشعرون بالحرية للذهاب والقيام بما تحرص هذه الاتفاقية على منعه».

وأضاف: «الحقيقة البسيطة هي أن العملية التي بدأتها الأمم المتحدة والتي سمحت بفرض العقوبات على إيران في بداية الأمر بينت أن هذه العقوبات سترفع بالتزام إيران ووقوفها على مسؤولياتها».

مستشار «أوباما» ينتقد الأمير «بندر»

وفي ذات السياق رد أحد كبار المستشارين في إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» على ما جاء في رسالة الأمير «بندر»، واصفا إياها بأنها «مثيرة جدا».

وتساءل المستشار الأمريكي قائلا: «إن ما يشوب نصيحة بندر أنها لا توضح لماذا يرى الأمير أن الاتفاقية النووية مع إيران ليست جيدة».

وأضاف: «لا أتفق مع الرأي القائل إن أوباما يتحمل وزر ما يجري في العراق وسوريا واليمن، بل على العكس من ذلك، فثمة لاعبين آخرين ساهموا في تعقيد الأوضاع هناك».

كما اتهم المستشار الأمير «بندر» بأنه متعاطف مع الحزب الجمهوري بقوله «الأمير بندر قادم من زمن آخر ومن عالم آخر، ولا شك في أنه متعاطف مع حزب سياسي آخر في الولايات المتحدة .. أعني ذاك الحزب الذي يبدأ اسمه بحرف الـ “جيم”».

وكان الأمير «بندر بن سلطان»، شن قبل أيام، هجوما على الاتفاق النووي الذي عقدته مجموعة القوى الست الكبرى مع إيران، منتقدا موافقة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» على هذه الصفقة. (طالع المزيد)

وقال الأمير السعودي، في مقال باللغة الإنجليزية، في صحيفة «دايلي ستار» اللبنانية، إن «أوباما اتخذ قراره بالمضي قدما في الصفقة النووية مع إيران وهو مدرك تمام الإدراك أن التحليل الاستراتيجي لسياسته الخارجية، والمعلومات الاستخبارية لم تتنبأ جميعها بالتوصل إلى نتيجة الاتفاق النووي نفسها مع كوريا الشمالية فحسب، بل تنبأت بما هو أسوأ».

وأضاف: «إلى جانب حصول إيران على مليارات من الدولارات، فالفوضى ستسود الشرق الأوسط، الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار، تلعب فيها إيران دورا أساسيا».

وأكد الأمير السعودي أنه الآن «أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأن صديقي العزيز، الثعلب القديم هنري كيسنجر، كان مصيبا حين قال إنه على أعداء أمريكا أن يخشوا أمريكا، لكن على أصدقائها أن يخشوها أكثر».

ووافق مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي على الاتفاق في وقت سابق اليوم، فيما حصل الكونغرس الأمريكي على نسخة من الاتفاق النووي أمس الأحد، وأمامه 60 يوما بدءا من اليوم لاتخاذ قرار بشأن الموافقة أو رفض الاتفاق.

وقد وصل وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر» إلى تل أبيب أمس الأحد، والتقى نظيره الإسرائيلي «موشي يعالون» اليوم الإثنين قبل أن يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» غدا الثلاثاء، في غطار جولة شرق أوسطية لطمأنة الدول الحليفة من الاتفاق.

وسيغادر بعدها إلى المملكة العربية السعودية، ومن ثم إلى الأردن لإجراء مباحثات بشأن تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

بندر بن سلطان جون كيري الاتفاق النووي إيران السعودية الشرق الأوسط

«بندر بن سلطان»: الاتفاق النووي سينشر الفوضى في المنطقة

«أوباما» يعرض على «نتنياهو» تحسين قدرات جيش (إسرائيل) عقب الاتفاق النووي

«أوباما» يشكر «بوتين» على دور روسيا «المهم» في إتمام الاتفاق النووي

الاتفاق النووي.. مسؤول سعودي يحذر من خطورته والإمارات تهنئ و«أوباما» يرحب

العرب وإيران وتحولات الإقليم

«كيري»: تصريحات «خامنئي» مقلقة ومزعجة

«ظريف» يدافع عن الاتفاق النووي أمام البرلمان وينتقد تصريحات «كارتر»

بعد الاتفاق النووي.. وزير الخارجية الفرنسي يصل إيران الأسبوع المقبل

اجتماع مرتقب في الدوحة بين وزراء خارجية أمريكا وروسيا والسعودية