أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن وزير خارجية بلادها «سيرجي لافروف» سيعقد اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه الأمريكي «جون كيري» والسعودي «عادل الجبير» خلال زيارة عمل لقطر غدا الأحد وبعد غد الإثنين.

ولم توضح الوزارة القضايا التي ستناقش في الاجتماع الثلاثي، غير أنها قالت إن «لافروف يزور قطر لمناقشة التحركات من أجل السلام في سوريا واليمن وليبيا والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية والاستقرار في منطقة الخليج والعلاقات الثنائية بين روسيا وقطر».

وأضافت الوزارة أن «لافروف سيعقد اجتماعات أيضا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية القطري خالد العطية»، بحسب وكالة رويترز.

وكانت صحيفة «العربي الجديد» كشفت في 26 يوليو/تموز الماضي، عن لقاء مقرر بين «جون كيري»، و«سيرغي لافروف» بالعاصمة القطرية الدوحة في الثالث من الشهر الجاري، على هامش اجتماع الأول مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بأنها «مطلعة»، دون أن تسميها، إن «لافروف» طلب الحضور إلى الدوحة، لإجراء مشاورات مع المسؤولين القطريين، ولقاء «كيري» الذي سيكون موجوداً للمشاركة في الاجتماع الوزاري الخليجي.

وأوضحت المصادر ذاتها أن «لافروف» يحمل «أفكاراً حول الحل في سوريا، يريد نقلها إلى نظيره الأمريكي والمسؤولين الخليجيين».

وتسعى واشنطن لطمأنة حلفائها في الشرق الأوسط بعد عاصفة القلق التي أثارها توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران في 14 يوليو/تموز الماضي.

وكان «كيري» قال خلال إفادة له أمام مجلس العلاقات الدولية في نيويورك في 24 يوليو/تموز الماضي: «بعد 10 أيام سأتوجه إلى الدوحة لبحث الاتفاق (النووي الإيراني) مع دول مجلس التعاون الخليجي».

ولم تخف دول الخليج، لاسيما السعودية، قلقها الشديد بخصوص الاتفاق حول النووي الإيراني، وهي تسعى إلى الحصول على ضمانات حول احترام طهران الالتزامات التي قطعتها على مستوى سياستها النووية.

واعتبرت هذه الدول أن الاتفاق سيعزز نفوذ إيران الشيعية التي يتهمونها «بالتدخل» في العراق وسوريا ولبنان والبحرين. ويشمل الاتفاق رفعا تدريجيا ومشروطا للعقوبات الدولية المفروضة منذ 2006 على إيران مقابل ضمانات بإحجام طهران عن السعي إلى امتلاك سلاح نووي.

ومنتصف مايو/أيار الماضي، عقد الرئيس الأمريكي/أيار الماضي قمة مع دول الخليج في كامب ديفيد، طرح خلالها فكرة إقامة منظومة إقليمية للدفاع المضاد للصواريخ كما عرض ضمانات إضافية وتوريدات جديدة من الأسلحة الأمريكية بمثابة «تعويض» لتلك الدول بعد رفع العقوبات المفروضة على طهران.