استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الرابح الاكبر .. الاتفاق سينقذ «بشار الأسد»

الأحد 19 يوليو 2015 02:07 ص

«بشار الأسد» هو الزعيم (زعيم؟) العربي الوحيد الذي عقب على الاتفاق النووي. في برقيات التزلف التي بعث بها إلى حاكم إيران «خامنئي» والرئيس «روحاني»، يمجد «الانجاز العظيم» ويتطوع بتقويمه للوضع: هذا الاتفاق بالذات، يقول، سيساهم في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وبالترجمة إلى كلمات أبسط: الاتفاق مع إيران يضمن لبشار مواصلة الدعم له وتمويل المساعدة العسكرية وكل ما هو ضروري لبقائه. طالما لا تنتج إيران قنبلة، لا يلمس أحد الملعب السوري. 

وعندها التقط «الأسد» بالكاميرات في حدث هاذٍ: احتفال تدشين لكتاب القرآن، الذي كتب باحرف ودية للمستخدم بدلا من الخط الملتوي. وأثنى على 27 خبيرا في الخط الاسلامي ممن اشتغلوا عليه، وانتقد «داعش» حين شرح بأن «الصيغة الجديدة للقرآن تستهدف منع التزوير الذي يبرر أعمال القتل باسم الاسلام». وتجدر الإشارة الى أن «بشار» هو ابن طائفة الأقلية العلوية. ولكن بدهائه حرص على أن ينظم لنفسه مظلة من الشيوخ من الطائفة السنية، من أبناء عقيدة القتلة من «داعش»

لبشار سبب وجيه يدعوه لتوزيع الابتسامات. فاتفاق فيينا يسوغ المساعدة الإيرانية ويجعله الرابح الأكبر. فأحد لم يطلب اسقاطه، أحد لم يبدِ ملاحظات للوفد الإيراني عن المساعدة المالية لللأجهزة في سوريا (بين 6 و 35 مليار دولار في السنة)، عن إرساليات السلاح، عن قتل المواطنين برعاية الحرس الثوري الإيراني وعن «قاسم سليماني»، قائد القدس – الوحدة المختارة من «الحرس» التي جعلت سوريا و«قصر الشعب» لبشار ملعبها البيتي.

أحد من المتفاوضين في فيينا لم يستغل الفرصة النادرة مع الإيرانيين كي يطرح الشكاوى. 230 ألف قتيل في سوريا، 11 مليون لاجيء ونازح، جرحى، مقعدون، أرامل ويتامى، ومن يدري كم مفقودا دفن تحت الأرض أو ملقى في السجون. 

حسب ما أسمع، فإن سابقة إدارة مفاوضات جماعية مع دولة واحدة عاقة بالذات اعجب الولايات المتحدة والدول الخمس الشريكة في  الاتفاق. ولوزير الخارجية «كيري» هناك صديق جديد، «جواد ظريف» من طهران. خذوا بالحسبان إمكانية أنه في ضوء سابقة الاتفاق النووي، فان السداسية «خريجة فيينا» ستقترح الآن الاستعداد للمفاوضات على مستقبل سوريا، مع صديق «كيري»

إلى أن تجتمع الاطراف، فإنهم سيجدون أنفسهم امام السعودية وتركيا، اللتين ستطالبان بإضافة كرسيين لطاولة المباحثات. هل سيطلبون على الإطلاق إسقاط «بشار»؟ هل له بديل؟ عن أي سوريا سيتحدثون – دولة ثلث مواطنيها فروا للنجاة بحياتهم؟ عن «محافظة دمشق» والكانتونتان في الشمال وفي الجنوب؟ هل يرغب أحد ما حقا في أن يلقي بـ«بشار» ويبقي ملعبا خطيرا لداعش وجبهة النصرة؟

رفع العقوبات عن ايران، تحرير 150 مليار دولار مجمدة في الخارج، إلغاء الحظر على السلاح وفتح البوابات أمام أسرة الأعمال هي كالعسل بالنسبة لبشار. الحكم في طهران يريده. الحاكم «خامنئي» أقسم أمس «لن نترك أصدقائنا في المنطقة لمصيرهم»، ومن مثل الحرس الثوري يعرف مع من بالضبط يتعامل. «بشار» هو الأكثر راحة له. الإيرانيون يريدون أن تواصل سوريا كونها محطة انتقالية لحزب الله في لبنان ومخرجا إلى البحر المتوسط. 

في مكانة إيران الجديدة، لن تكون مشكلة لتعزيز القصر، الجيش واجهزة الامن في سوريا. «الأسد»، مثل «روحاني»، ومثل سفراء خارجية الاتفاق، لا يحتاج إلا إلى القول أنه يقف في الكفاح ضد «داعش» ومنظمات الإرهاب. وكل ما تبقى سيتدبر. «بشار» يعتمد على الإيرانيين.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران سوريا بشار الأسد رفع العقوبات اتفاق فيينا

«بندر بن سلطان»: الاتفاق النووي سينشر الفوضى في المنطقة

الشرق الأوسط وسوريا والعراق: الآثار المترتبة على صفقة إيران النووية

«فيسك»: بعد الاتفاق النووي.. وداعا لنفوذ المسلمين السنة وإيران ستصبح «شرطي الخليج»

الصفقة النووية الإيرانية: ما الذي تعنيه لدول المنطقة؟

«الأسد» يتوقع مزيدا من الدعم الإيراني بعد التوصل للاتفاق النووي

«الحرس الثوري» يعلن رفض الاتفاق النووي لـ«تجاوزه الخطوط الحمراء»

«هاموند» يصدم حلفاءه العرب والسوريين: التحالف الغربي لا يريد إسقاط نظام «الأسد»

«الأسد» يتهم الغرب بالتعامل مع الإرهاب بنفاق ويشكر إيران و«حزب الله»

«الأسد»: الحديث عن حل سياسي أجوف وعديم المعنى