«كيري»: انسحبت 3 مرات من المحادثات النووية

الخميس 23 يوليو 2015 01:07 ص

قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، إنه انسحب 3 مرات من المحادثات النووية التي استمرت سنوات، قبل أن تتوج بالاتفاق الذي تم إليه بين إيران والقوى العظمى الأسبوع الماضي.

جاء ذلك ردا على الانتقادات التي وجهت له والرئيس الأمريكي «باراك اوباما»، بخصوص تحمسهما للاتفاق من أجل الوصول إلى صفقة توصف بـ«التاريخية».

ووصف «كيري» في مقابلة أجراها مساء الإثنين الماضي، مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية، وأذيعت الثلاثاء، الانتقادات حول أنه كان «متحمسا جدا لإبرام الصفقة»، بأنها كانت «واحدة من أغبى الانتقادات» التي سمعها في حياته.

وأوضح «كيري» خلال المقابلة التي نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية مقتطفات منها، أن تلك الانتقادات تتضمن الكثير من «المغالطات»، وتأتي من قبل أشخاص يريدون بطريقة أو بأخرى، إيجاد وسيلة لانتقاد الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الحقيقة أنه انسحب من الاتفاق 3 مرات في ثلاث مناسبات منفصلة.

وكشف وزير الخارجية الأمريكي، أنه في يوم الأحد الذي سبق الاتفاق، أبلغ نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف»، أكثر من مرة أنه مستعد للانسحاب، وذلك في إطار المفاوضات الساعية للتغلب على العقبات النهائية.

وحول المرات الثلاث التي انسحب فيها قال «كيري»، إن من بينها الانسحاب مرة خلال المحادثات التي جرت في العاصمة البريطانية لندن، عندما تم الاتفاق على بعض الأمور وتنصلت إيران منها، مضيفا أنه انسحب مرة أخرى خلال المحادثات التي جرت في لوزان بسويسرا.

واستمرار في الدفاع عن نفسه وعن «أوباما»، قال «كيري»، إن الرئيس الأمريكي كان يبلغه في كل جولة من الجولات أنه بوسعه الانسحاب في أي وقت يشعر أن ذلك ضروريا، حيث كان يقول له بالحرف الواحد: «تذكر يا جون أنه يمكنك الانسحاب».

يشار إلى أن «كيري»، كان حريصا على إبرام الاتفاق النووي مع إيران، في وقت كان «الكونغرس» الذي يسيطر عليه الجمهوريون الموالون لإسرائيل، يسعى إلى عرقلة الاتفاق.

ووافق «مجلس الأمن الدولي» بالإجماع، الإثنين الماضي، على الاتفاق النووي المبرم في فيينا بين إيران والقوى الكبرى والذي يمهد الطريق أمام رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

وبموجب الاتفاق بين إيران والقوى الدولية الست، يجب على إيران تحجيم وتحديد برنامجها مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» وصف الاتفاق بأنه «خطأ تاريخي» سيفسح الطريق أمام إيران لإنتاج أسلحة نووية.

ورفض «نتنياهو»، في مقابلة الأحد الماضي، مقترحات تشير إلى أن الولايات المتحدة قد ترفع مستوى مساعداتها العسكرية إلى «إسرائيل» بعد الاتفاق، قائلا إن قبول ذلك سيوحي بأن «إسرائيل» موافقة على الاتفاق مع إيران.

وحصل «الكونغرس» الأمريكي على نسخة من الاتفاق النووي الأحد الماضي، وأمامه 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن الموافقة أو رفض الاتفاق.

  كلمات مفتاحية

كيري الاتفاق النووي طهران أوباما إيران القوى العظمى الكونغرس

الاتفاق النووي يسمح لإيران بمواكبة التفوق الخليجي الهائل في الأسلحة التقليدية

«الغارديان»: إيران تسعى لتخفيف التوتر مع جيرانها في الخليج بعد الاتفاق النووي

«ظريف» يدافع عن الاتفاق النووي أمام البرلمان وينتقد تصريحات «كارتر»

«مجلس الأمن» يوافق بالإجماع على الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى

«كارتر»: الاتفاق النووي مع إيران لا يمنع الخيار العسكري

«ظريف» يبدأ اليوم جولة خارجية تشمل الكويت وقطر والعراق

«أوباما» يهدد إيران باستخدام القوة إذا لم يفلح النهج الدبلوماسي

مسؤولون إسرائيليون: واشنطن ستفرج عن الجاسوس «بولارد» في نوفمبر‎

محافظون إيرانيون ينتقدون زيارة «فابيوس» و«أولاند» يعتبرها اختبارا لطهران

أمريكا تفرج عن الجاسوس «بولارد» في نوفمبر.. و«نتنياهو» يرحب

قائد البحرية بـ«الحرس الثوري»: الولايات المتحدة لا تقوى على مواجهة إيران «المقتدرة»