ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن إيران تبذل الجهود من أجل عقد لقاءات بين سياسيين رفيعي المستوى من طهران وجيرانها من دول الخليج من أجل تخفيف التوتر الناجم عن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه قبل أيام.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر الخميس أنه ضمن هذه الجهود سوف يزور وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» قطر الأسبوع القادم، وهناك مساع لعقد لقاء قمة مع سياسيي 6 دول خليجية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران تريد توطيد العلاقات مع جيرانها مع أن المرشد الأعلى علي خامنئي صرح في نهاية الأسبوع أن بلاده سوف تستمر في دعم أصدقائها في لبنان والعراق واليمن.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي «عباس عراقجي» قد صرح في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون على الهواء أن إيران ستفعل أي شيء لمساعدة الحلفاء في الشرق الأوسط مجددا رسالة إيران بأنه رغم الاتفاق فإن سياستها الخارجية المعادية للغرب لن تتغير.
وفي 14يوليو/تموز الجاري، توصلت إيران ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) إلى اتفاق في فيينا لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران.
وأثار الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية، الكثير من التساؤلات، حول تأثير هذا الاتفاق على إيران واقتصادها من جهة وعلى دول المنطقة من جهة أخرى، لا سيما تلك التي تتشابك مع طهران في علاقات سواء كانت قوية أو متوترة.
فلا يخفي منتقدو الاتفاق ومنهم معظم دول الخليج العربي، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، أن إيران تصر على توسيع نطاق نفوذها بالشرق الأوسط، وستسعى للاستفادة من الآثار الاقتصادية الناجمة عن هذا الاتفاق، في توسيع هذا النفوذ ودعم حلفائها اقتصاديا، وهو ما يبدو جليا في تصريحات «خامنئي» الأخيرة.