أجرى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» اتصالات هاتفية، مساء الجمعة، بكل من أميري قطر والكويت وعاهل البحرين وولي عهد أبو ظبي، أطلعهم خلالها على ما تم التوصل إليه مع إيران بشأن ملفها النووي بمدينة لوزان السويسرية.
وأعرب أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، خلال الاتصال، عن أمله أن يحقق الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع إيران بشأن ملفها النووي «تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة»، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وأكد على موقف بلاده الدائم الداعي إلى «ضرورة الحل السلمي وخلو المنطقة بأكملها من الأسلحة النووية».
بدوره، أعرب عاهل البحرين الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» خلال مباحثاته الهاتفية مع «أوباما» عن أمله في أن يتم الوصول إلى «اتفاق نهائي ملزم» بشأن برنامج إيران النووي يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
ووجه «أوباما»، بحسب الوكالة البحرينية، الدعوة إلى عاهل البحرين لحضور اجتماع القمة الذي سيعقد بين الرئيس الأمريكي وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، لبحث الموضوعات والتطورات في المنطقة، وأشارت الوكالة إلى أن عاهل البحرين قبل الدعوة.
أيضا تلقى أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» اتصالا هاتفيا مساء أمس الجمعة في مقر إقامته في ألمانيا من «أوباما» جرى خلاله «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث مجمل القضايا السياسية الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية»، بحسب وكالة الأنباء الكويتية، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
كما تلقى الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ولي عهد أبوظبي، اتصالا هاتفيا هو الآخر من الرئيس الأمريكي أطلعه خلاله على الاتفاق الإطاري بشأن ملف ايران النووي.
وأعرب «آل نهيان» عن أمله في أن «يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم»، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وتبادل الجانبان خلال الاتصال وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمستجدات الإقليمية خاصة فيما يتعلق بتطورات الأحداث في اليمن.
يأتي هذا فيما تلقى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس الجمعة أيضا اتصالا من وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، تم خلاله بحث اتفاق الإطار السياسي الذي توصلت إليه دول مجموعة (5+1) مع إيران بشأن الملف النووي الإيراني.
وقدم وزير الخارجية الأمريكي، خلال الاتصال، إيجازا عن ما تم التوصل إليه، مؤكدا التزام بلاده بأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، كما عبر «كيري» عن «رغبة الإدارة الأمريكية في تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون مع دول مجلس التعاون للحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم».
وكان مسؤولون غربيون أعلنوا، يوم الخميس، التوصل إلى اتفاق إطار مع إيران، يشمل رفع العقوبات عن طهران، مقابل تعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها 10 سنوات، ويمهد هذا الاتفاق لاتفاق نهائي قبل 30 من يونيو/ حزيران المقبل