جدول أعمال كامب ديفيد: تأييد دول مجلس التعاون للصفقة مع إيران باهظ التكلفة

الاثنين 4 مايو 2015 11:05 ص

يتوقع أن البند الأول الذي سيطرحه الرئيس «أوباما» عندما يلتقي مع قادة مجلس التعاون الخليجي (GCC) في واشنطن وكامب ديفيد في وقت لاحق من هذا الشهر هو ضمان أنه سيكون هناك تأييد عام للاتفاق النهائي مع ايران. وأن «أوباما» على استعداد لدفع ثمن باهظ لهذا الدعم.

وفي حين أن الإدارة تعرف جيدا مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي حول الاتفاق النووي الأخير مع إيران، يتعين على الرئيس أن يقنع زعماء دول الخليج العربية بموقف واشنطن من أجل الحفاظ على الموقف المؤيد العام لدعم المفاوضات، والتي بدونها سيكون الوضع أكثر مناسبة للمعارضين في الكونجرس الأمريكي وغيرهم لمحاولة منع التوصل إلى اتفاق في الموعد النهائي المحدد 30 يونيو/حزيران.

وقد اعترف مسؤول في واشنطن بصراحة أنه سيكون بمثابة كارثة لـ«أوباما» إذا ما اتخذت دول مجلس التعاون الخليجي موقفا علنيا ضد الصفقة، كما فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في خطاب ألقاه أمام جلسة مشتركة للكونغرس في الولايات المتحدة أوائل مارس/أذار.

ولمنع تفاقم مخاوف القادة العرب من صفقة إيران ، سيتعين على الرئيس أن يؤكد لقادة دول مجلس التعاون الخليجي أن كل ما يتم منحه من حقوق نووية لإيران سوف تمنح لحلفاء واشنطن في دول الخليج كذلك والتي تشمل التخصيب و«الاستخدام المزدوج» والتقنيات النووية الأخرى، والتي  خصصت لإيران في محادثات P5 + 1 حتى الآن.

 وسوف يؤكد الرئيس «أوباما» على أن تنازلات إيران تأتي مع دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) في عمليات التفتيش وغيرها من التدابير، وضمان أن إيران لا يمكن أن تصل لصنع قنبلة نووية. وبالإضافة إلى ذلك سيحاول «أوباما» إقناعهم بأن الاتفاق هو «جيد للجميع».

وسوف يقوم الرئيس أيضا بطمأنة زعماء دول الخليج أن الصفقة النووية مع إيران لن يكون لها أي تأثير على الالتزام من الإدارة بالاستمرار في العمل على تغيير النظام في سوريا.

 سيقوم الرئيس بالقول أمام رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي  في لغة حاسمة، أنه لا يوجد اتفاق أمريكي إيراني حول مصير الرئيس السوري «بشار الأسد». وسيبدو من كلامه أن إيران تعتبر التهديد الأول للولايات المتحدة في المنطقة، وأن واشنطن تعتبر حزب الله ميليشيات شيعية إرهابية إيرانية وهو ما يهدد أصدقاء وحلفاء الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من  التعهدات بالوقوف ضد إيران في المنطقة، سيواصل الرئيس «أوباما» القول إن الصفقة النووية مع إيران هي أفضل النتائج المتاحة، وأن إشراك إيران في عملية التفاوض هو أفضل من الحرب. ولكن هناك نقاش داخل الإدارة حول أهمية أن تصنع السياسة الأمريكية شيء ضد العدوان الإيراني الذي يزداد وضوحا، وقد ظهر هذا في مناقشة خطاب نائب الرئيس «جو بايدن» لمعهد واشنطن في 30 أبريل/نيسان .

وقد وضعت إدارة «أوباما» والمخابرات الامريكية (USIC) ملف  محدث حول إمدادات الأسلحة المقدمة لحزب الله من إيران، ولكن لن تشارك هذه البيانات تماما مع قادة دول الخليج في القمة.

أصعب ما سيتناوله الرئيس «أوباما» سيتركز على سوريا. ففي حين يصر على أن سياسة الإدارة حول إزالة «بشار الأسد» لن تتغير، فإن الرئيس يرى أن الأولوية القصوى هي لمرحلة سوريا ما بعد «الأسد» لتكون سوريا مستقرة، والعمل على انهاء سفك الدماء، ولهذا فإن واشنطن مستعدة لاتخاذ نهج أبطأ بكثير لتغيير النظام من دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا.

إن أجهزة الاستخبارات الاميركية وخصوصا وزارة الدفاع الأمريكية لا ترغب في التسرع في الإطاحة بـ«الأسد» دون معرفة ما يمكن أن يحدث لاحقا، وخوفا من أن القادم سيكون أسوأ بكثير. ويشيرون إلى الحرب الأهلية الليبية والفوضى التي أعقبت  الإطاحة بالقذافي في نوفمبر 2011 ، ويحذرون من أن سوريا هي دولة شرق البحر المتوسط ​​وهي في موقع استراتيجي أكثر بكثير من ليبيا.

حتى الآن، كان البيت الأبيض متعاطفا مع هذه التحذيرات. لكن الرئيس يدرك أيضا أن الفجوة حول سوريا  بين دول مجلس التعاون الخليجي والنهج التركي من جهة، ونهج إدارة «أوباما» من جهة أخرى، آخذة في الاتساع بسرعة.

واطلع الرئيس خلال الأيام الماضية، في إطار التحضير للاجتماع كامب ديفيد، على الاتفاقات التي تم التوصل إليها مؤخرا بين العاهل السعودي الملك «سلمان» والرئيس «أردوغان»، لتسريع الدعم للمعارضة السورية. في حين بدأت الولايات المتحدة أخيرا تدريب عدد من مقاتلي المعارضة السورية في قواعد في تركيا، وسوف يحتاجون بعض الوقت قبل إرسالهم إلى الميدان في سوريا.

  كلمات مفتاحية

أوباما دول الخليج كامب ديفيد سوريا الأسد الاتفاق النووي

«صنداي تايمز»: «أوباما» يستكشف ”الطفل السعودي الغامض“ خلال لقاء كامب ديفيد

في انتظار اتفاق كامب ديفيد الخليجي الأمريكي

الرياض تستضيف قمة خليجية تمهيدا لقمة كامب ديفيد مع الرئيس الأمريكي

رسائل «أوباما» في كامب ديفيد

«أوباما» يهاتف قادة خليجيين بشأن الاتفاق النووي مع إيران

«لوموند»: شبح إيران يشغل القيادة السعودية

«ذا ديلي بيست»: كيف تستفيد واشنطن من نموذج تايوان في إدارة علاقاتها مع دول الخليج؟

المشكلة في واشنطن وليس طهران!

البحرية الأمريكية: الإمارات طلبت طائرات مقاتلة لمواجهة تهديدات إيران وحماس

مسودة البيان الختامي لقمة «كامب ديفيد» تدعم ترسانة دفاعية للخليج

«ذي إيكونوميست»: «أوباما» يقلب أوضاع حلفائه في دول الخليج

«كامب ديفيد» الخليجي: استراتيجية موحدة لحل النزاعات

مخاوف الخليج التي لا يفهمها «أوباما» .. لماذا قررت السعودية الاعتماد على نفسها؟

وفد السعودية في «كامب ديفيد» برئاسة ولي العهد رغم إعلان واشنطن عن لقاء «أوباما» و«سلمان»

السعودية وإيران و«الأسد» يحتاجون إلى أمريكا

«نيويورك تايمز»: إيران ليست الخطر الأكبر الذي تواجهه دول الخليج

التودد إلى دول «مجلس التعاون الخليجي»: من الرياض إلى باريس إلى كامب ديفيد

«واشنطن بوست»: غياب الملك «سلمان» عن كامب ديفيد يمثل صفعة مفاجئة لـ«جون كيري»

الغطاء الاستراتيجي الأمريكي لدول الخليج: وهم يضر ولا ينفع

الملك «سلمان» يبدي أسفه للغياب عن «كامب ديفيد» ومراقبون: مؤشر لعدم الترحيب بالاتفاق النووي

الخليج بين أمريكا وإيران

«نيويورك تايمز»: استياء سعودي من الولايات المتحدة بعد عصر من التبعية الطويلة

«العرب» بعد «كامب ديفيد» الثانية: النفط يهزم العروبة .. والإسلام!

شرق أوسط جديد يصدُم أوباما

زيارة مرتقبة لخبراء أمريكيين إلي الخليج لبحث تسريع وتيرة صفقات السلاح

قمة «كامب ديفيد» تناقش الاتفاق النووي و«أوباما» يؤكد على تعزيز قدرات الخليج الدفاعية

«أوباما» يتعهد بدعم الحلفاء الخليجيين ضد أي تهديد ويفشل في تهدئة المخاوف من إيران

قراءة في بيان البيت الأبيض و«مجلس التعاون» بعد كامب ديفيد

كامب ديفيد.. تطيمنات بلا ضمانات !

الاتفاق النووي أولا... فماذا يبقى من كامب ديفيد؟

بين البيت الأبيض وكامب ديفيد: «عاصفة الحزم» إلى الهدوء

ما بعد كامب ديفيد: تنافر وتفاهم وتناقض

العلاقة الخليجية الأميركية في الميزان

«ميدل إيست بريفينج»: البيت الأبيض يشيد بـ”نجاح“ كامب ديفيد

الثوابت والمتغيرات بعد كامب ديفيد