قمة «كامب ديفيد» تناقش الاتفاق النووي و«أوباما» يؤكد على تعزيز قدرات الخليج الدفاعية

الخميس 14 مايو 2015 07:05 ص

قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي «بن رودس» إن الرئيس «باراك أوباما» أطلع زعماء من دول الخليج العربية يوم الخميس على الجهود الدولية التي تبذل للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

وأضاف «رودس» أن «الولايات المتحدة سترحب بدعم دول الخليج للاتفاق الذي يشعر كثير من الزعماء العرب بالقلق من أن يمكن إيران من العمل بطرق تقوض الاستقرار في المنطقة».

وردا على سؤال بشأن احتمالات حدوث سباق تسلح نووي قال «رودس» إن «أيا من دول الخليج التي تحضر القمة لم تعط مؤشرا على أنها تسعى لبرنامج نووي يمكن أن يثير القلق».

وقال البيت الأبيض في بيان له بعدما انتهت أعمال القمة في يومها الأول، إن «برنامج إيران النووي نال الجانب الأكبر من مباحثات القمة، وأوباما أطلع القادة الخليجيين على تطورات محادثات إيران النووية».

وأضاف أنه تم بحث سبل تعجيل دعم دول الخليج عسكريا، وبمنظومات دفاع صاروخي، وتعزيز أمن الحدود، مشيراً إلى أنه «تلقينا طلبات من دول الخليج بالتسليح قبل انعقاد القمة»، مشدداً على أنه «سنعزز من مساعينا لبناء القدرات الدفاعية لدول الخليج».

وأشار البيان إلى أنه لم «نتلق أي إشارة من دول الخليج على سعيها لبرامج نووية، بينما إيران تخصب اليورانيوم سرا وتنتهك القواعد الدولية».

وبدأ قرابة الساعة (11) بتوقيت واشنطن (17 ت.غ)، اجتماع مغلق للرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، وممثلين لدول الخليج العربي، من المقرر أن يستمر لساعات، في منتجع كامب ديفيد، شمال غرب واشنطن، حسب مراسل وكالة «الأناضول».

ولا يشارك في الاجتماع سوى أميرين فقط من ملوك وأمراء دول الخليج الست؛ حيث يشارك الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، أمير الكويت، والشيخ «صباح الخالد الصباح»، وزير الخارجية الكويتي. بالإضافة إلى الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، أمير دولة قطر و«خالد بن محمد العطية»، وزير خارجيته ممثلين عن الدوحة. بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «عبداللطيف بن راشد الزياني».

وأناب العاهل السعودي عنه ولي العهد السعودي الأمير، «محمد بن نايف»، وولي ولي العهد، الأمير «محمد بن سلمان». 

مثل الإمارات الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ولي عهد أبو ظبي، والشيخ «طحنون بن زايد آل نهيان»، نائب مستشار الأمن القومي.

كما شارك الأمير «سلمان بن حمد بن خليفة»، ولي العهد البحريني، والشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة»، وزير الخارجية، ممثلين عن مملكة البحرين. وعن سلطنة عمان، يشارك في الاجتماع وزير الشؤون الخارجية، «يوسف بن علوي بن عبدالله»، و«فهد بن محمود السيد»، نائب رئيس الوزراء.

وعن الجانب الأمريكي، يشارك في الاجتماع الرئيس «باراك أوباما»، ووزير الخارجية، «جون كيري»، ووزير الخزانة، «جايكوب ليو»، ومدير المخابرات (سي آي ايه)، «جون أوين برينان»، ووزير الدفاع، «آشتون كارتر»، ووزير الطاقة، «إيرنست مونيز»، ومستشارة الأمن القومي، «سوزان رايس»، ومساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي ومكافحة الأرهاب، «ليزا موناكو»، ومساعد مستشارة الأمن القومي، «أفريل هينز»، ونائب مستشارة الأمن القومي لشؤون الاتصالات والاستراتيجيات، «بن رودس»، ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج، «روبرت مالي».

والجمعة الماضية، أعلن الملك السعودي «سلمان بن عبد العزيز»، إنه لن يتمكن من زيارة واشنطن لحضور المؤتمر الذي أعلن عنه البيت الأبيض في 17 أبريل/ نيسان الماضي، في منتجع كامب ديفيد، ما دفع مراقبين للتكهن بأن هناك خلافات بين واشنطن والرياض.

ورد البيت الأبيض يوم الأحد بأن إلغاء العاهل السعودي زيارته للولايات المتحدة، لحضور اجتماع ممثلي دول الخليج العربي مع أوباما، لا يعني وجود خلافات بين واشنطن والرياض.

ورغم أن الرئيس الأمريكي لن يطرح معاهدة أمنية مثلما يرغب بعض زعماء الخليج فإنه يسعى إلى تهدئة مخاوفهم والتأكيد على التزام الولايات المتحدة بتلبية احتياجاتهم الدفاعية.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض «جوش ايرنست» أمس الأربعاء «محور المحادثات هو: ماذا سنفعل لتحديث وتعميق هذا التعاون الأمني؟».

وأضاف «جل ما يفكر فيه الرئيس هو مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي على استخدام المعدات التي لديها لتحسين تنسيق جهودها وتحسين ما تقدمه من أمن لمواطنيها».

وقال مسؤولو البيت الأبيض يوم الإثنين إن القمة ستخرج بإعلانات تخص عمليات التكامل بين أنظمة الدفاع الصاروخي الخاصة بالصواريخ الباليستية وزيادة التعاون العسكري المشترك.

 

  كلمات مفتاحية

أوباما قمة كامب ديفيد العلاقات الأمريكية الخليجية

«أوباما» يستقبل وليّي العهد السعوديين ويؤكد: مستمرون في بناء الروابط مع الرياض

«واشنطن بوست»: غياب الملك «سلمان» عن كامب ديفيد يمثل صفعة مفاجئة لـ«جون كيري»

مخاوف الخليج التي لا يفهمها «أوباما» .. لماذا قررت السعودية الاعتماد على نفسها؟

«ذي إيكونوميست»: «أوباما» يقلب أوضاع حلفائه في دول الخليج

جدول أعمال كامب ديفيد: تأييد دول مجلس التعاون للصفقة مع إيران باهظ التكلفة

«أوباما» يتعهد بدعم الحلفاء الخليجيين ضد أي تهديد ويفشل في تهدئة المخاوف من إيران

«أوباما» يحاول طمأنة دول الخليج .. ولا يتوقع حل أزمة سوريا قريبا

هل فشلت قمة كامب ديفيد أم نجحت؟

«رويترز»: مشروع الدرع الصاروخي الخليجي ربما يستغرق سنوات

قراءة في بيان البيت الأبيض و«مجلس التعاون» بعد كامب ديفيد

كامب ديفيد.. تطيمنات بلا ضمانات !

«ميدل إيست بريفينج»: البيت الأبيض يشيد بـ”نجاح“ كامب ديفيد