«أوباما» يحاول طمأنة دول الخليج .. ولا يتوقع حل أزمة سوريا قريبا

السبت 16 مايو 2015 08:05 ص

قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في تصريحات بُثت يوم الجمعة إن واشنطن ستساعد دول الخليج العربية في التصدي لأي تهديد عسكري تقليدي وتحسين التعاون الأمني للتصدي لبواعث القلق بشأن أفعال إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.

وتحدث «أوباما» لقناة العربية في أعقاب اجتماع قمة نادر مع زعماء من دول الخليج العربية وصفه بأنه كان «صريحا وصادقا للغاية».

وتنتقد دول خليجية عربية كثيرة ما تعتبره موقف ِ«أوباما» المتردد بشأن الحرب في سوريا حيث تدعم إيران الرئيس «بشار الأسد».

وقال «أوباما» إنه حاول طمأنة دول الخليج التي تشعر بقلق من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق نووي مع إيران قائلا إنه سيتعين على طهران‭ ‬«أن تستعيد ثقة المجتمع الدولي» من خلال قبول المراقبة الوثيقة لنشاطها النووي.

وقال إن «البديل هو عدم معرفة أي شيء عما يحدث داخل إيران وهذا على ما أعتقد وضع أكثر خطورة بكثير بالنسبة للجميع في المنطقة».

وتسعى الولايات المتحدة وخمس دول أخرى للتوصل لاتفاق نهائي مع إيران للحد من برنامجها النووي بحلول 30 يونيو/حزيران.

واتفق أعضاء مجلس التعاون الخليجي في بيان مشترك على أن التوصل لاتفاق‭ ‬«شامل ويمكن التحقق منه» مع طهران سيكون في مصلحتهم.

وأضاف «أوباما» أن الجيش الأمريكي سيساعد دول الخليج العربية على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد عسكري تقليدي مثل الغزو الذي قام به العراق للكويت عام 1990.

وفيما يتعلق بالتهديدات غير التقليدية، قال «أوباما» إن واشنطن ستعمل مع دول الخليج العربية لتعزيز قواتها الخاصة ومخابراتها وقدرتها على وقف تهريب السلاح، وأشار إلى أن المخاوف بشِأن التهديدات غير التقليدية تركزت على إيران، وقال «عندما نتحدث عن ضرورة أن يكون لدينا قدرات مشتركة لمواجهة الأنشطة المزعزعة للاستقرار والصراعات في المنطقة فإن بعضها مرتبط بشكل مباشر بالمخاوف المحيطة بإيران».

«أوباما»: أزمة سوريا لن تحل قريبا

من ناحية أخري، اعتبر الرئيس «أوباما» أن أزمة سوريا لن تحل على الأرجح قبل رحيله عن البيت الأبيض مطلع 2017، مجددا التأكيد على اقتناعه بأنه لن يكون هناك «حل عسكري».

وفي مقابلة مع قناة «العربية»، قال «أوباما» إن «الوضع في سوريا محزن ولكنه ليس معقدا تماما».

وردا على سؤال حول إمكانية أن تحل الأزمة التي راح ضحيتها حتي الآن 220 ألف قتيل، قبل انتهاء ولايته في يناير/كانون الثاني 2017، قال الرئيس الأميركي «على الأرجح لا»، مضيفا: «هناك حرب أهلية نتجت عن توترات قديمة، هي ليست شيئا تسببت به الولايات المتحدة وهي ليست شيئا كان يمكن أن توقفه الولايات المتحدة» واعتبر أنه «غالبا ما ينسب الناس في الشرق الأوسط كل المسؤوليات إلى واشنطن».

وبعد أن شدد على أن الخيار العسكري «لن يكون الحل»، جدد «أوباما» التأكيد على أن تسوية النزاع يجب أن تتم من خلال التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي ولكن أيضا مع دول أخرى في المنطقة مثل تركيا.

وأشار «أوباما» إلى أنه «من أجل حل هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة، من الأنسب لنا أن نعمل معهم بدل التحرك بطريقة أحادية».

كما رفض «أوباما» إشارة خلال المقابلة بأن سوريا قد تصبح «رواندا» بالنسبة له في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 والتي لاحقت إدارة الرئيس الأمريكي «بيل كلينتون» في ذلك الوقت.

وقال «أوباما» عن الصراع السوري، «لديك في بلد حرب أهلية ناجمة عن استياء قائم منذ فترة طويلة: إنها شيء لم تثره الولايات المتحدة وهي ليست شيئا كان يمكن أن توقفه الولايات المتحدة».

 

  كلمات مفتاحية

أوباما طمأنة دول الخليج انتهاء حرب سوريا واشنطن تهديد عسكري تقليدي تحسين التعاون الأمني بواعث القلق إيران زعزعة استقرار المنطقة

«أوباما» يتعهد بدعم الحلفاء الخليجيين ضد أي تهديد ويفشل في تهدئة المخاوف من إيران

سقف كامب ديفيد «الأمريكي - الخليجي» خفيض جدا

قمة «كامب ديفيد» تناقش الاتفاق النووي و«أوباما» يؤكد على تعزيز قدرات الخليج الدفاعية

«كيري»: تحديد ترتيب أمني بين الخليج وأمريكا هو «أمر حاسم» لمكافحة الإرهاب

«إسرائيل» تحذر «أوباما» من إمداد الخليج بسلاح «استراتيجي كاسر للتوازن»

قمة كامب ديفيد الأمريكية الخليجية تستحق المقاطعة.. وأوباما ”يستدعي“ القادة كناظر مدرسة

الإدارة الأمريكية تبحث كيفية تهدئة مخاوف الخليج من اتفاق نووي مع إيران

«خامنئي»: إيران ستساعد الشعوب «المظلومة» في المنطقة قدر استطاعتها

لماذا الاعتماد على واشنطن أولا؟

اشتباكات في آخر المراكز العسكرية للنظام السوري في إدلب و«العربي» يدعو لوقف إراقة الدماء

واشنطن تبحث منح «إسرائيل» طائرات «إف-35» حال توقيع الاتفاق النووي مع إيران

لماذا دبلوماسية التطمينات غير مقنعة؟

أمريكا ودول الخليج .. جسر الخلافات لمواجهة التحديات