قال وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري» إن دولة الاحتلال الإسرائيلي «سترتكب خطأ جسيما» إذا قررت القيام بعمل عسكري منفرد ضد إيران بسبب برنامجها النووي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان «كيري» يرد على سؤال خلال مقابلة، أمس الجمعة، مع برنامج «توداي» على تلفزيون «إن.بي.سي» الأمريكي عما إذا كان الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية الست مع إيران الأسبوع الماضي يزيد احتمالات أن تشن دولة الاحتلال هجوما عسكريا أو إلكترونيا على طهران.
وأجاب الوزير الأمريكي على السؤال قائلا: «سيكون هذا خطأ فادحا (...) سيكون خطأ جسيما له عواقب خطيرة على (إسرائيل) وعلى المنطقة ولا أظن أن هذا ضروري».
وفي وقت لاحق من يوم أمس، حذر «كيري» من أنه إذا لم يوافق الكونغرس على الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين القوى العالمية وإيران للحد من أنشطة برنامجها النووي فإن وضع دولة الاحتلال الإسرائيلي «سيكون أسوأ».
وأمام الكونغرس مهلة حتى 17 سبتمبر/أيلول المقبل للموافقة على الاتفاق أو رفضه.
وقال وزير الخارجية الأمريكي لـ«مجلس العلاقات الخارجية»، وهو مؤسسة بحثية في نيويورك: «أخشى مما يمكن أن يحدث إذا رفضه (يقصد الاتفاق النووي مع طهران) الكونغرس. من الممكن أن يصبح أصدقاؤنا في (إسرائيل) أكثر عزلة وأن يُلقى عليهم بمزيد من اللوم».
وأضاف: «سنخسر أوروبا والصين وروسيا فيما يتعلق بأي عمل عسكري قد نضطر للقيام به؛ لأننا سنكون أدرنا ظهورنا لبرنامج مشروع جدا يسمح لنا بوضع برنامجهم تحت الاختبار خلال السنوات القادمة».
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا ترفع عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تدريجيا مقابل الحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني لفترة طويلة. ويشتبه الغرب في أن البرنامج يهدف لإنتاج قنبلة نووية، لكن طهران تزعم أنه سلمي.
وفشلت زيارة أجراها وزير الدفاع الأمريكي، «آشتون كارتر»، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، في تقليل مخاوف الأخيرة من الاتفاق.