أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني «عباس عرقجي»، أن اجتماعات الاتفاق النووي بين طهران والقوى العظمى في العاصمة النمساوية فيينا، تناولت قضية المواطنين الأمريكيين المحتجزين في طهران.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، عن «عرقجي»، قوله في مؤتمر صحفي بطهران، أمس الأربعاء، إن «إجراء مفاوضات حول مواضيع أخرى، أمر محتمل بين الأطراف عقب التوصل للاتفاق النووي»، الذي تم إبرامه الأسبوع الماضي، مشيرا إلى ضرورة أن يتخذ زعماء الدول الأطراف بالاتفاق في المسقبل قرارًا في هذا الصدد.

وكرر مسؤولون إيرانيون في وقت سابق، القول بأن المفاوضات النووية، لم تطرق إلى أي قضية أخرى، في إشارة إلى القضايا الإقليمية التي تتشابك معها إيران، مثل الأزمتين اليمنية والسورية.

وتحاول الإدارة الأمريكية الضغط على طهران لتحرير عدد من مواطنيها المحتجزين داخل إيران، إلا أن السلطات الإيرانية أعلنت في وقت سابق أنها رفضت الجمع بين قضية تحرير المعتقلين الأمريكيين والمفاوضات النووية.

 وكان وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، قال الجمعة الماضية، إنه أثار قضية الأمريكيين المحتجزين في طهران في كل لقاءاته مع الإيرانيين خلال الأسابيع الأخيرة من المفاوضات التي انتهت بتوقيع الاتفاق النووي الإيراني، لكن مصيرهم لم يكن من شروط التوصل لاتفاق.

وأوضح «كيري»، في مقابلة تليفزيونية: «مازال أملنا كبيرا جدا في أن تقرر إيران فعل الصواب بإعادة أولئك المواطنين إلى الولايات المتحدة».

وأمس الأربعاء، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، إنها قدمت عريضة إلى الأمم المتحدة، وقع عليها نحو نصف مليون شخص، للتحرك العاجل من أجل إطلاق سراح الصحفي المعتقل »جيسون رضايان».

واعتقال «رضايان»، الأطول بين الصحفيين الغربيين في إيران، منذ قيام ثورتها الإسلامية عام 1979 بحسب الصحيفة.

وكانت منظمة «فريدوم هاوس»، الأمريكية اعتبرت إيران إحدى أكثر الدول اعتقالًا للصحفيين، عام 2014، وذلك في تقرير أصدرته في وقت سابق من هذا العام.

وتحتجز إيران ضابط البحرية السابق «أمير حكمتي»، الذي تم تخفيف حكمه من الإعدام إلى 10 سنوات سجن بتهمة التجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والقس «سعيد عابديني»، المسجون مدة 8 سنوات بتهمة إخلاله بالأمن القومي جراء اجتماعه بعوائل مسيحية في بيوتها الخاصة، و«جيسون رضايان»، مدير مكتب صحيفة واشنطن بوست في طهران بتهمة التجسس ونشر دعاية مضادة للنظام في إيران، وبعضهم يحمل الجنسية الأمريكية.

وإضافة إلى هؤلاء تطالب الولايات المتحدة السلطات الإيرانية بإعادة »روبرت ليفينسون»، الضابط السابق في مكتب المباحث الفيدرالية الذي اختفت آثاره أثناء زيارته لجزيرة كيش في إيران.