«أوباما» يهدد إيران باستخدام القوة إذا لم يفلح النهج الدبلوماسي

السبت 25 يوليو 2015 08:07 ص

وجه الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» تهديدا إلى إيران بالقول إن بلاده مستعدة لاستخدام القوة العسكرية إذا لم يفلح النهج الدبلوماسي.

وأوضح «أوباما» في حوار أجرته معه شبكة «بي بي سي» البريطانية أن إبرام الاتفاقية بشأن البرنامج النووي الإيراني، إشارة واضحة لطهران بأن المجتمع الدولي مستعد للتعاون معها.

وقال الرئيس الأمريكي: «أبرمنا الصفقة الإيرانية، لكن لدينا حتى الآن مجموعة من المسائل، علينا القيام بها آملا أن نعمل على قسم منها بالطرق الدبلوماسية، لكن إذا تطلب الأمر فسنعمل على قسم منها بالقوة العسكرية»، مضيفا «إيران ستستفيد من هذه المفاوضات وهذه الاتفاقية وستستخدم قسما كبيرا من الأموال المجمدة لإنعاش اقتصادها، ولا أستبعد أن تصل في نهاية المطاف أموال إلى الحرس الثوري الإيراني أو إلى وحداته العاملة خارج الحدود الإيرانية».

وصرح «أوباما» أن إيران اتخذت الحزم حتى في الأوقات الصعبة في تمويل ما تعتقد أنه أولوياتها الاستراتيجية، ومن الضروري استخدام كل الإمكانيات لوقف مثل هذه الحروب بالوكالة وبـ «الإجراءات غير المتكافئة».

ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإيراني بخصوص هذا التحذير.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أمس الجمعة إن «إسرائيل سترتكب خطأ جسيما إذا قررت اتخاذ إجراء عسكري منفرد ضد إيران بسبب برنامجها النووي».

وكان «كيري» يرد على سؤال خلال مقابلة مع برنامج (توداي) على تلفزيون «إن.بي.سي» عما إذا كان الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية الست مع إيران الأسبوع الماضي يزيد احتمالات أن تشن إسرائيل هجوما عسكريا أو الكترونيا على طهران.

وفي السياق ذاته، كشف محللون أمريكيون عن تغيرات بطيئة في سياسة «الغموض المتعمد» التي تنتهجها إسرائيل بشأن ترسانتها النووية في أعقاب الاتفاق الجديد مع إيران، بعد أن اتضح أن اتجاه التظاهر بالامتناع عن التورط في صراعات تنطوي على صراعات نووية لن يكون صالحا حتى وقت مناسب لدولة الاحتلال.

وفسر المحللون أيضا الاهتمام الإسرائيلي بتغيير السياسة إلى الحاجة لإقناع قادة إيران بأن لديهم الإرادة والقدرة على اتخاذ إجراءات شرسة ردا على أى هجوم وإقناعهم بأن التكاليف ستكون باهظة وأكثر من الأرباح.

وفي الوقت ذاته، أوضح المحللون أن التحرك الإسرائيلي للابتعاد عن سياسة الغموض المتعمد لن يقلل في الواقع المخاطر غير المسبوقة من طرف غير عقلاني، في إشارة إلى السياسة الإيرانية .

من جهة أخرى، سأل المرشح الرئاسي السيناتور «ماركو روبيو» وزير الطاقة الأمريكي «أرنست مونيز» في جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ فيما إذا كانت الولايات المتحدة ملزمة وفقا للاتفاق النووي مع إيران بالمساعدة ضد هجوم الكتروني خارجي محتمل حيث ينص المرفق الثالث لقسم التعاون النووي المدني في الاتفاق على التعاون من خلال التدريب وورش العمل لتعزيز قدرة إيران على الرد ضد التهديدات الأمنية النووية، بما في ذلك التخريب فضلا عن تمكين الأمن النووي الفعال، ولا يذكر هذا الحكم أى دولة بالاسم ولكن «روبيو» تساءل أيضا، عن رد الولايات المتحدة إذا قررت إسرائيل تخريب البرنامج النووي الإيراني لأنها لا تحب الصفقة وهل ستساعد الولايات المتحدة إيران في الدفاع عن نفسها ضد التخريب .

وأجاب «مونيز» أن «جميع الخيارات لدى الولايات المتحدة والحلفاء والأصدقاء ستبقى في المكان» ولكن «جون كيري» سارع بالقول أثناء الجلسة :«لتكون لنا القدرة على ضمانات طويلة في عالم توجد فيه الحرب الإلكترونية بنحو متزايد ولإن القدرة النووية تعتبر مصدرا للقلق فإننا نريد بشكل واضح أن تكون لنا القدرة على أن تكون هذه القدرات محمية بشكل كاف».

الإفراج عن معارضين

إلى ذلك، ذكر تقرير إخباري الجمعة أنه جرى الإفراج عن العديد من المعارضين من السجون في إيران.

وقال موقع « كلمة» الإخباري الإيراني إن السلطات أفرجت عن 11 سجينا سياسيا بينهم «أحمد زيد عبادي» و«علي رضا بهشتي» وهما مستشاران لزعيمي المعارضة «مير حسين موسوي» و«مهدي كروبي»، اللذين اتهما الحكومة بتزوير الانتخابات الرئاسية في 2009.

وتوصلت إيران، الثلاثاء 14يوليو/تموز، ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) في فيينا إلى اتفاق لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران، وذلك بعد مفاوضات على مدى 10 سنوات.

  كلمات مفتاحية

إيران الاتفاق النووي أوباما

الوجه الآخر للاتفاق النووي مع إيران

«كيري»: انسحبت 3 مرات من المحادثات النووية

مسؤول إيراني: المفاوضات النووية تناولت قضية المحتجرين الأمريكيين

الاتفاق النووي يفتح الباب للأمريكيين من أصل إيراني مع البنوك

إسرائيل لا تخشى من نووي إيران بقدر ما يقلقها المغزى السياسي للاتفاق مع طهران

«أوباما» يدعو مؤيدي الاتفاق النووي للضغط على الكونغرس من أجل إقراره

«أوباما» يتعهد بزيادة التعاون مع دول الخليج و«إسرائيل» للتصدي لإيران