أمريكا تفرج عن الجاسوس «بولارد» في نوفمبر.. و«نتنياهو» يرحب

الأربعاء 29 يوليو 2015 06:07 ص

قضت هيئة العفو المشروط الأمريكية بأن يطلق سراح الجاسوس الإسرائيلي «جوناثان بولارد»، في 21 نوفمبر تشرين الثاني، بعدما قضى في السجن 30 عاما، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ومن شأن القرار، الذي قوبل بترحاب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، أن يزيل عقبة دامت لعقود في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بينما تتسع الهوة بين الحليفتين الوثيقتين بشأن الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة الرئيس «باراك أوباما» مع إيران.

وقال محامون عن «بولارد»، في بيان، إن موكلهم - الذي فشلت جهود حكومات دولة الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة في إطلاق سراحه - سيكون عليه البقاء في الولايات المتحدة لخمس سنوات بموجب بنود إطلاق السراح، لكن «أوباما» يملك صلاحية نقله لدولة الاحتلال.

وحسب المحامين، فإن وزارة العدل الأمريكية مهدت الطريق لإطلاق سراح «بولارد» الذي يحق له بالفعل الحصول على عفو إلزامي في نوفمبر/تشرين الثاني برفضها تقديم اعتراضات كان من شأنها تأجيل إطلاق سراحه.

ونفى وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، أن يكون للقرار الذي صدر بإجماع أعضاء «هيئة العفو المشروط» صلة بأي شكل كان بالاتفاق النووي مع إيران، الذي يعارضه «نتنياهو» أيما معارضة.

وأوضح مسؤولون إسرائيليون بالفعل أن إطلاق سراح «بولارد» الوشيك لن يوقف الانتقادات الحادة للاتفاق الإيراني، ولا يرجح أن يدفع مؤيدي دولتهم في الولايات المتحدة عن حملتهم للتصويت ضد الاتفاق في الكونغرس.

وقال «نتنياهو» بعد اتصال هاتفي مع «إستر»، زوجة «بولارد»: «بعد عقود من الجهد سيطلق أخيرا سراح جوناثان بولارد. أثرت مرارا مسألة إطلاق سراحه في اجتماعاتي ومحادثاتي مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة. نحن نتطلع لإطلاق سراحه».

وفي 1987 أدين «بولارد»، وهو خبير مخابراتي أمريكي المولد، يبلغ من العمر الآن 60 عاما، بالتجسس لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

 واتهم بتزويد دولة الاحتلال بحقائب مملوءة بوثائق بالغة السرية، وهو الآن محتجز في سجن اتحادي في باتنر بولاية نورث كارولاينا.

ومنحت دولة الاحتلال جنسيتها لـ«بولارد» في بادرة تضامن عام 1995.

وبسبب الاتهامات التي أدين بها «بولارد»، فإن معارضيه يصفونه بـ«الخائن»، بينما يقول مؤيدوه إنه اتهام مبالغ فيه. ويشبه البعض المعلومات التي أدين بتسريبها بما حدث في الآونة الأخيرة من اختراق وتسريب لكميات هائلة من البيانات.

وتشمل تلك الاختراقات نشر كميات هائلة من الأسرار الأمريكية بواسطة «جوليان أسانج»، مؤسس موقع «ويكيليكس»، وكشف تسجيلات أمريكية سرية بواسطة «إدوارد سنودن»، وعمليتي اختراق لإدارة موظفي الحكومة الأمريكية قيل إن وراءهما الصين، وكشفتا معلومات خاصة محتملة لأكثر من 20 مليون أمريكي.

تململ في أجهزة المخابرات

وكانت إدارة »أوباما» درست الإفراج المبكر عن «بولارد» في ربيع 2014 في محاولة لتشجيع دولة الاحتلال للدخول في مساعي سلام مع الفلسطينيين، لكن الفكرة سببت غضبا لدى أجهزة المخابرات الأمريكية وسرعان ما استبعدت.

وقال «مايكل هايدن»، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية: «بعدما اقترب الإفراج المبكر الذي لطالما عارضه قد يثير بعض التململ هنا وهناك في أجهزة المخابرات».

وأضاف «هايدن»: «لست متحمسا لذلك. لكنه قضى 30 عاما... بالتأكيد لن أرفع صوتي بالاعتراض».

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة دولة الاحتلال الإسرائيلي جاسوسية جوناثان بولارد الاتفاق النووي الإيراني

مسؤولون إسرائيليون: واشنطن ستفرج عن الجاسوس «بولارد» في نوفمبر‎

«كيري»: انسحبت 3 مرات من المحادثات النووية

«كارتر»: الاتفاق النووي مع إيران لا يمنع الخيار العسكري

ترحيب إيراني غربي بالاتفاق النووي و«نتنياهو» يعتبره «خطأً تاريخيا»

جاسوس إسرائيلي بوحدة عمليات «حزب الله» المسؤولة عن تنفيذ عمليات ضد ”إسرائيل“

ما هي المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الإسرائيلية بخصوص محادثات إيران؟

واشنطن تفرج اليوم عن الجاسوس الإسرائيلي «بولارد» بعد اعتقال 30 عاما