وصل وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر» إلى مدينة جدة السعودية اليوم الأربعاء لعقد اجتماع مقرر مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وكبار المسؤولين لإقناعهم بمزايا الاتفاق النووي الذي تم إبرامه مع إيران قبل أسبوع.

ورحبت السعودية «بتحفظ» بالاتفاق في العلن لكنها أبدت في الأحاديث الخاصة تخوفا من أن يمنح خصمها الإقليمي الرئيسي إيران فرصة أكبر لدعم جماعات معارضة للرياض في الشرق الأوسط.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إنه سيطمئن المسؤولين في دول الخليج العربية خلال اجتماع في قطر قريبا، وأن واشنطن ستعمل معهم للتصدي لنفوذ إيران «وتحركاتها غير المشروعة في المنطقة».

وأضاف «كيري»أنه سيسافر إلى العاصمة القطرية الدوحة في الثالث من أغسطس/آب المقبل للاجتماع مع نظرائه في دول «مجلس التعاون الخليجي».

واستطرد «كيري»: «اعتقد أننا سنستطيع إقناعهم بأنهم سيكونون أكثر قوة مستقبلا من خلال صدنا (إيران) بطريقة أكثر كفاءة بالاضافة إلى فرض القيود المذكورة».

من جهة أخرى، قال المفاوض النووي الإيراني الكبير «عباس عراقجي» اليوم الأربعاء إن طهران لن تقبل أي تمديد للعقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي لأكثر من عشر سنوات.

وأوضح «عراقجي»، في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون على الهواء: «إن أية محاولة لإعادة فرض العقوبات بعد انقضائها خلال عشر سنوات سيعد انتهاكا للاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى».

وتوصلت إيران، الثلاثاء 14 يوليو/تموز، ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) في فيينا إلى اتفاق لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران، وذلك بعد مفاوضات على مدى عشر سنوات.