أعلن الأمين العام للجامعة العربية، «نبيل العربي»، اليوم الثلاثاء، أن الأزمة السورية ستكون على قمة مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي، «سيرجي لافروف»، وذلك لدفع جهود التوصل لحل سلمى، لافتا إلى أنه لا يمانع لقاء مسؤولين بنظام بشار الأسد.

وفي تصريحات صحفية، اليوم، قبل توجهه إلى موسكو في زيارة تستغرق 4 أيام يشارك خلالها في فعاليات لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، قال «العربي»: «تربطني علاقات صداقة مع وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، والتقيت معه مرتين مؤخرا،ً آخرها كان منذ بضعة شهور في نيويورك على هامش المشاركة في فعاليات بالأمم المتحدة».

وأضاف أنه ليست لديه أية مشاكل في لقاء مسؤولين في نظام بشار الأسد لبحث الأزمة؛ «لأن سوريا ما زالت عضوا بالجامعة العربية وتم وقف مشاركتها فقط».

وتابع أنه سيلتقي خلال زيارته إلى روسيا مع «لافروف» وكبار المسؤولين الروس، وسيكون الملف السوري على قمة المحادثات خاصة أن «وليد المعلم» أنهى زيارة لروسيا خلال الساعات الماضية.

وأشار إلى أن «هناك تحركات دولية عديدة نحو التوصل إلى حل للأزمة السورية، ومنها مصر التي استضافت، مؤخرا، اجتماعا مهما للمعارضة السورية، كما تبذل روسيا جهودا كبيرة، لافتا إلى أن السعودية ستستضيف اجتماعا مماثلا في الرياض خلال الفترة المقبلة».

وأكد أن «هناك دافعا لدى الجميع للتوصل إلى حل سياسي سريع للأزمة خاصة في ظل حالة الإنهاك التي تعاني منها جميع الأطراف السورية، وتزايد أعداد اللاجئين السوريين إلى حوالي 12 مليون ما بين لاجئ ومشرد، وأعتقد أن البيئة مهيأة لاتخاذ خطوة للأمام نحو الحل السياسي».

ومنذ مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.

غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 200 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.