أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبد اللهيان»، يوم الاثنين، عن مبادرة إيرانية «معدلة» لحل الأزمة السورية ستطرح للنقاش إقليميا ودولياً، دون الإشارة إلى تفاصيل المبادرة.
وأضاف «عبداللهيان» في تصريح خاص لقناة «العالم» الإيرانية، إن «ميخائيل بوغدانوف» المبعوث الخاص للرئيس الروسي ووزير الخارجية السوري «وليد المعلم» سيزوران طهران قريباً لبحث المبادرة.
وأوضح أن المقترح الإيراني لحل الأزمة السورية يتضمن أربعة بنود، وضعها وزير الخارجية الإيراني، «جواد ظريف»، وهو من أفضل المقترحات، وأكثرها جدية وواقعية، بحد قوله.
وأشار إلى أنه تم تبنيه من قبل الأمم المتحدة وأطراف دولية أخرى، وأن إيران ستناقش هذا المقترح خلال زيارة «المعلم»، و«بوغدانوف» لطهران.
وأضاف «عبد اللهيان»: «أعلنا وجهة نظرنا بصراحة إلى المبعوث الأممي حيال المقترحات، ومن المقرر أن تعقد غدا جلسة في الدوحة على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة وزير الخارجية الروسي، لمناقشة الاقتراحات».
وتابع أن إيران ستقوم بمناقشة اقتراحاتها مع الجانب الروسي، خلال لقاء مع بوغدانوف، الذي سيزور طهران نهاية الأسبوع ليلتقي «ظريف.
وحول هذه المبادرة، قال مساعد الخارجية الإيرانية، إن الحكومة الإيرانية تعد مبادرات على مستوى المنطقة، تشمل تقوية العلاقات بشكل شامل بينها وبين دول المنطقة، ابتداء من قضايا البيئة وحتى أعلى مستويات القضايا السياسية والأمنية.
وقال إن هناك فرصة سانحة الآن أمام الدول الإقليمية للخروج من الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وأوضح أن ما سيساعد بخصوص المقترح الإيراني، أن هناك تحولا استراتيجيا في نظرة اللاعبين الإقليميين حيال سوريا.
وقال إن إيران كان لها مناقشات جيدة مع المبعوث الأممي «ستيفان ديمستورا»، وأن له مقترحات سيقدمها قريبا إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشتها.
وشدد «أمير عبد اللهيان» على تطابق سياسة إيران وروسيا حيال سوريا، مضيفا أن لطهران وموسكو وجهة نظر مشتركة حيال المستقبل السياسي لسوريا، وحق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه.
وسبق أن طرحت طهران التي تعد من أقرب الدول الحليفة للنظام السوري مبادرات ترمي لايجاد حل للأزمة، لم تصل لنتائج جراء اعتبار العديد من الدول بالاضافة لأطياف من المعارضة أنها جزء من المشكلة حيث تتهم بإرسال مقاتليها الى سوريا, الأمر الذي تنفيه طهران وتقر بإرسال فقط بعض المستشارين الإيرانيين الذين يقدمون المساعدة للقوات السورية ليتمكنوا من محاربة الإرهاب.