عقد مجلس الأمن القومي التركي اجتماعا برئاسة الرئيس «رجب طيب أردوغان» على خلفية المعارك بالشمال السوري، في حين ذكرت وسائل إعلام أن الجيش التركي نشر مدرعات عسكرية في نقاط على الحدود، وسط أنباء عن اعتزام أنقرة تنفيذ عملية عسكرية داخل سوريا.
وقال بيان للرئاسة التركية إن المسؤولين الأتراك عبروا عن قلقهم من الهجمات الإرهابية في المنطقة والرامية إلى تغيير التركيبة الديموغرافية فيها، وذلك عقب سيطرة مقاتلين أكراد على مدينة تل أبيض على الحدود مع تركيا، كما أعادوا السيطرة على مدينة عين العرب/كوباني الحدودية بعد يومين من هجوم دموي نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية »في المنطقة.
ولفت البيان إلى ما وصفه بـ«الموقف اللامبالي للرأي العام العالمي» حيال انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.
وأكد عزم تركيا على مواصلة الجهود الإنسانية للتعامل مع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها من مناطق الشمال السوري.
في غضون ذلك ذكرت «وكالة أنباء الأناضول» في تقرير لها أن الجيش التركي نشر أمس الإثنين مدرعات عسكرية في ولايتي غازي عنتاب وكيلس التركيتين على الحدود مع سوريا.
وأضافت الوكالة أن المركبات المدرعة جرى نشرها في نقاط حدودية قرب معبر «قره كامش» الحدودي، وفي ولاية كيلس جنوبي البلاد، كما سيرت القوات دوريات راجلة في بعض المناطق لمراقبة تطورات الوضع في الجانب السوري عن كثب.
وكان وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» صرح أول أمس الأحد بأن اجتماع مجلس الأمن القومي سيبحث مسألة التدخل العسكري في سوريا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش يعد خطة لإقامة منطقة حدودية آمنة شمالي سوريا بعمق 35 كيلومترا وطول 110 كيلومترات.
غير أن وزارة الخارجية الأميركية قالت أمس الإثنين إنه لا توجد أدلة قوية على أن تركيا والأردن تبحثان إقامة منطقة عازلة في سوريا بسبب ما وصفتها بتحديات لوجستية خطيرة تتعلق بهذا الأمر.
وتشترك تركيا في حدود تمتد لأكثر من 900 كيلومتر مع سوريا، وسبق أن حذر «أردوغان» مطلع الأسبوع الحالي من أن تركيا ستمنع بأي ثمن إنشاء دولة كردية مستقلة في سوريا.
ووفقا لمصادر صحافية فإن الاشتباكات متواصلة بين فصائل المعارضة السورية وعناصر «الدولة الإسلامية» في بلدة إعزاز وأطرافها التابعة لمحافظة حلب، حيث تسمع أصوات الاشتباكات أحيانا من الجانب التركي.
هذا ورفعت القوات الأمنية التركية، تدابيرها على الحدود، وتم نشر سيارات مصفحة على الخط الحدودي عند قرى إنانلي وسافا التابعتين لمركز مدينة كيلس.