كشف مصدر قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، أن لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة «خالد مشعل» ووزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف»، في العاصمة القطرية الدوحة، تناول 3 ملفات هامة.
وأوضح القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أمس الإثنين، أن اللقاء بين «مشعل»، و«لافروف» تمحور حول الجهود الأوروبية لتثبيت التهدئة بين «إسرائيل» وحركة «حماس»، ودور روسيا في دعم القضية الفلسطينية، إضافة إلى ملف إعمار غزة.
وأضاف: «تحدث مشعل بوضوح في اللقاء، عن أهمية وضرورة رفع الحصار عن غزة، ووقف الاعتداءات على الضفة والقدس، وإلا فإن التصعيد سيكون سيد الموقف»، مشيرا أن اللقاء مع الروس جاء بعد لقاءات واسعة مع الأوربيين، شملت قيادات دبلوماسية وسياسية كبيرة، منها رئيس الوزراء البريطاني السابق «توني بلير» ثلاث مرات، بهدف نزع فتيل انفجار محتمل ضد «إسرائيل».
وأكد أن الأطراف الدولية، باتت على يقين، أنه لا تقدم في أي من ملفات التهدئة، والحوار عليها، دون أن تقوم «إسرائيل» بتخفيف الحصار عن غزة وتحسين آليات التعامل معها، محذرا أن من «حماس، لن تسمح باستمرار منهجية الحصار على غزة.
وقد أعلنت «حماس»، أمس الإثنين، أن «مشعل» قبل دعوة رسمية لزيارة روسيا، خلال لقائه وزير خارجيتها «سيرغي لافروف» في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضافت في بيان أن وفدا برئاسة «مشعل» التقى «لافروف» والوفد المرافق له في الدوحة، وقد بحث الطرفان تطورات القضية وآفاق المصالحة الفلسطينية والوضع في المنطقة والتحركات السياسية تجاهها.
وكان موقع «الرسالة» التابع لحركة «حماس» قد نقل في فبراير/شباط الماضي عن صحيفة «المجد» الأردنية أن وفدا من حركة «حماس» برئاسة رئيس مكتبها السياسي «خالد مشعل»، سيجري زيارة مطولة إلى موسكو، تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الروسية.
وقالت الصحيفة في حينه نقلا عما أسمته مصدرا فلسطينيا مطلعا، إن الدعوة الروسية التي لقيت ترحيبا حمساويا فوريا تستهدف تبادل وجهات النظر بين موسكو و«حماس» في عدد من الموضوعات التي من شأنها تطوير العلاقة بين الجانبين، في إطار الجهود التي تبذلها موسكو لاستعادة دورها القديم في الشرق الأوسط أيام كانت عاصمة الاتحاد السوفيتي.
يذكر أن روسيا حليف قوي لسوريا وتصدر الأسلحة إلى دمشق، فيما تعد تركيا أكبر مستهلك لغاز البترول المسال الروسي إذ تشتري نحو 1.1 مليون طن منه كل عام من روسيا.
وكانت تركيا في الماضي تعاود بيع غاز البترول المسال إلى سوريا لكن هذه المبيعات توقفت في ديسمبر/كانون الأول.
وتحاول روسيا تحقيق تقارب بين الحكومة السورية وبين دول في المنطقة مثل السعودية وتركيا لتشكيل تحالف من أجل محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».